الجمعة 2021/07/23

آخر تحديث: 15:21 (بيروت)

المغرب يقاضي "أمنستي" و"فوربيدن ستوريز" بشأن "مزاعم بيغاسوس"

الجمعة 2021/07/23
المغرب يقاضي "أمنستي" و"فوربيدن ستوريز" بشأن "مزاعم بيغاسوس"
إيمانويل ماكرون ومحمد السادس (غيتي)
increase حجم الخط decrease
ذكر موقع "فرانس إنفو" الإخباري الفرنسي، الخميس، أن المغرب كلف محامياً برفع دعوى تشهير في محكمة فرنسية على منظمتين مدنيتين كشفتا أن المغرب وضع مسؤولين فرنسيين كباراً في لائحة أهداف محتملة للمراقبة الالكترونية.

ونقل الموقع عن المحامي أوليفييه بارتيلي، قوله أن الحكومة المغربية تعتزم رفع الدعوى ضد منظمة العفو الدولية "أمنستي" ومنظمة "فوربدن ستوريز"، وفق وكالة "رويترز".

وشاركت المنظمتان في تحقيق مع مؤسسات بحثية كشف أن برنامج "بيغاسوس" للتجسس الذي تنتجه شركة "إن إس أو" الإسرائيلية استخدم لاختراق هواتف محمولة تخص صحافيين وحقوقيين ومسؤولين في دول عديدة، علماً أن المغرب رفض الاتهامات الموجهة له، فيما قالت الشركة الإسرائيلية أن المزاعم بلا أساس.

وفي بيان، أفاد بارتيلي أن "المملكة المغربية وسفيرها في فرنسا شكيب بنموسى، كلفا أوليفييه بارتيلي لرفع الدعويين المباشرتين بالتشهير" ضد المنظمتين، بينما نقلت وكالة أنباء "المغرب العربي" عن رئاسة النيابة العامة أنها "أصدرت تعليماتها للوكيل العام للملك… لفتح بحث قضائي حول مزاعم وادعاءات باطلة، تضمنتها مواد إخبارية صادرة عن صحف أجنبية، تنسب للسلطات المغربية العمومية اتهامات، وتقحم المؤسسات الدستورية الوطنية في قضايا تمس بالمصالح العليا للمملكة المغربية". وأضافت النيابة العامة أنها أمرت "بالكشف عن ظروف وخلفيات وملابسات نشر هذه الاتهامات والمزاعم، حتى يتأتى تحديد المسؤوليات وترتيب ما يجب قانوناً في ضوء النتائج".

وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية قالت، الثلاثاء الماضي، أن هاتف الرئيس إيمانويل ماكرون استُهدف ضمن عملية مراقبة لصالح المغرب باستخدام برنامج "بيغاسوس"، الأمر الذي قد يلحق الضرر بعلاقات الرباط مع حليف أوروبي رئيسي، بعد خلافات مع أسبانيا وألمانيا. فيما قالت مجموعة "فوربيدن ستوريز" الصحافية غير الربحية، أن الملك المغربي محمد السادس وأعضاء آخرين في الأسرة الملكية، استُهدفوا أيضاً من جانب عميل مغربي لشركة "أن أس أو".

وكان تقرير آخر لـ"امنستي" أشار في حزيران/يونيو 2020 إلى استخدام المغرب للبرنامج الإسرائيلي، ما نفته الرباط حينها مطالبة المنظمة بتقديم الأدلة على تورط المغرب في القضية. وأعاد المغرب التأكيد هذا الأسبوع أنه "يتحدى مروجي" هذه الادعاءات "بما في ذلك منظمة العفو الدولية وائتلاف فوربيدن ستوريز، وكذلك من يدعمهم والخاضعين لحمايتهم، أن يقدموا أدنى دليل مادي وملموس يدعم روايتهم السريالية".

وأكمل البيان، بلهجة مألوفة في الشرق الأوسط تحول الانتقادات إلى نظرية مؤامرة غربية، أن المغرب "أضحى مجدداً عرضة لهذا النوع من الهجمات التي تفضح إرادة بعض الدوائر الإعلامية والمنظمات غير الحكومية، لجعله تحت إمرتها ووصايتها، وما يثير حنقهم أن هذا ليس ممكناً".

يذكر أن التحقيق الذي كشفت عنها "أمنستي" و"فوربيدن ستوريز" مع 16 وسيلة إعلام حول العالم، حدد الأهداف المحتملة من قائمة مسربة تضم أكثر من خمسين ألف رقم هاتف خلوي، يعود معظمها لصحافيين وناشطين، فيما يبدو أنه أكبر عملية تجسس من هذا النوع حتى اليوم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها