السبت 2021/07/10

آخر تحديث: 15:56 (بيروت)

رهف عبد الله لـ"المدن": الجمال لا يصنع ممثلة

السبت 2021/07/10
increase حجم الخط decrease
قررت رهف عبد الله إحتراف التمثيل بشكل رسمي، بعد نجاح مسلسلها "رصيف الغرباء"، خصوصاً أنها كانت قد أعلنت قبل تصويره، أنه سيكون العمل المفصلي الذي سوف تقرر بعده  الاستمرار في المهنة من عدمها.
عبد الله، ساعدها لقب "ملكة جمال لبنان" الذي حملته في العام 2010، على دخول عالم التقديم ثم التمثيل، وهي لا تعتبر أن الجمال لا يسمح لكل ملكة جمال بالسير على خطاها، كما تؤكد أن الإنسان يكتشف في نفسه مع الوقت مهارات جديدة لم يكن يعرفها سابقاً، وتُفتح أمامه آفاق جديدة، وتشدد على حرصها في المرحلة المقبلة على تطوير موهبتها لكي تكون جاهزة لأي مشروع تمثيلي جديد يمكن أن يُعرض عليها.

رهف عبد الله التي إعتبرت بعد أول أعمالها "صمت الحب" أن إستمرايتها في التمثيل في يد الجمهور وحده، كانت قد أعلنت قبل عرض ثاني أعمالها "رصيف الغرباء" بأن هذا المسلسل سيكون محطة مفصلية في مسيرتها كممثلة. وبعده، قررت احتراف التمثيل، كما تؤكد لـ"المدن"، لكنها تنفي أن يكون التردد هو السبب الذي كان يقف وراء موقفها غير الحاسم بالنسبة إلى مهنة  التمثيل.

تقول عبد الله: "كان تهمني ردود أفعال الناس على العمل، والصدى الكبير الذي تركه فاق كل التوقعات. لم يكن مجرد نجاح كبير، أحب المشاهدون الشخصيات وتعلقوا بها وتفاعلوا مع أحداث القصة، وهذا الأمر زاد حماستي، ودفعني لأن أخطط للمرحلة المقبلة بتقديم شخصيات وأدوار مختلفة وجديدة يمكن أن تجذب المشاهدين أيضاً".

عبد الله التي حصرت تجربتها في العملين الاولين، كممثلة مع المنتج والمخرج إيلي معلوف، تنفي أنها تستمر معه وحده، بالنظر الى أن خيارات كثيرة تُتاح للممثلين، كما تقول، وإذ تؤكد أن العمل مع معلوف "ممتع وسوف تجتمع معه في أعمال جديدة مستقبلاً"، تؤكد انها في الوقت نفسه "منفتحة على التعامل مع غيره من المنتجين". 

في المقابل تبدو عبد الله حذرة وغير حاسمة في الإعلان عن جديدها ومع أي شركة إنتاج، تقول: "لطالما كان هدفي إنتقاء الأدوار الجيدة والإبتعاد عن تكرار الشخصيات لكي لا يملّ الناس مني"، كما تؤكد أنها تتطلع مستقبلاً لتحدي نفسها من خلال لعب أدوار مختلفة تستفزها وتخرج منها المزيد من الطاقات.

وتدافع عبد الله بقوة عن "رصيف الغرباء" عندما يشير البعض إلى أن المنافسة في الموسم الرمضاني الفائت كانت محصورة في مسلسليّ "للموت" و"عشرين عشرين"، وترى أن الناس تابعوا مسلسلها بحماسة. تقول: "بالنسبة لهذين العملين، كان في الإمكان متابعتهما عبر المحطات الفضائية في حين أن "رصيف الغرباء" عُرض على شاشة "ال.بي.سي" فقط،  وهذا الامر صبّ في مصلحته ودفع الناس لمشاهدته"، كما توضح عبد الله أن "يوتيوب" والمنصات "مثلوا الحل لمشكلة الاعمال التي تُعرض في توقيت واحد، لأنها تتيح الفرصة أمام المشاهد لمتابعة ما يريده وفي الوقت الذي يناسبه". 

وتبدو عبد الله التي عرفها الجمهور أيضاً كمقدمة برامج، متمسكة بهذا المجال أيضاً، على الرغم من إعلان قرارها بإحتراف التمثيل. تقول: "أنتظر الوقت والفكرة المناسبين لكي أعود إليه"، وتضيف: "لا بد أن يتوافر الوقت، فليست كل الأعمال 140 حلقة كما "رصيف الغرباء" الذي إستغرق تصويره عامين كاملين، وكان لي فيه نحو 1500 مشهد. هناك مسلسلات من 30 حلقة، كما أن عدد حلقات مسلسلات المنصات لا يتجاوز الـ15 حلقة، وفي مثل هذه الحالة يمكنني أن أوزع وقتي بين التمثيل وبين التقديم".

ومع تحول تقديم البرامج إلى هواية في حياتها، لن تستخف به، كما تقول، بل ستتعامل معه بجدية كونه مهنة أيضاً ويتطلب منها بذل جهد إضافي خصوصاً بعد إحترافها للتمثيل، وتقول: "لا بد أن أعطيه كل الوقت الذي يحتاجه لكي أتمكن من تطوير تجربتي أكثر". 

وتثق عبد الله في كل خطوة سلكتها في حياتها وتصفها بـ"الصحيحة" منذ أن حملت لقب ملكة جمال لبنان 2010 وقبل انتقالها إلى مجال التقديم فالتمثيل، لكنها ترفض أن يقال بأنه التدرج الطبيعي والمنطقي لكل فتاة التي تحمل لقباً جمالياً. تقول: "هناك ملكات جمال فضلن العمل في مجال إختصاصهن"، وتوضح: "يمكن لأي منا أن يكتشف مهارات في داخله لم يلتفت إليها سابقاً وهي تبرز مع الوقت. ومن يملك موهبة التمثيل يستمر ومن لا يملكها ينسحب".

من وجهة نظر عبد الله، فإن الجمال باب يساعد على دخول مجالات جديدة، لكنه ليس شرطاً أن تخوض كل فتاة جميلة التجارب التي خاضتها لأنه لا يكفي وحده بل يجب ان يكون مقروناً بالموهبة والشغف. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها