الثلاثاء 2021/06/29

آخر تحديث: 18:11 (بيروت)

زهير رمضان يمنع "المشاهد الجريئة" في الدراما السورية

الثلاثاء 2021/06/29
زهير رمضان يمنع "المشاهد الجريئة" في الدراما السورية
قبلة سلاف فواخرجي ومهيار خضور في شارع شيكاغو
increase حجم الخط decrease
أعلن رئيس نقابة الفنانين السوريين زهير رمضان، اتخاذه إجراءات ضد عرض المسلسلات التي تحوي على مشاهد جريئة وإيحاءات جنسية.

وقال رمضان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام موالية، أنه قبل استلامه لرئاسة نقابة الفنانين حاول منع عرض بعض المسلسلات "الهابطة" مثل "صرخة روح"، وهو مسلسل اجتماعي يعرض قصص الخيانة الزوجية، مضيفاً أنه استطاع منع عرض بعض المسلسلات مؤخراً مثل المسلسل الكوميدي "سنة ثانية زواج" لاحتوائه على مشاهد جريئة وإيحاءات جنسية، حسب كلامه.

وتوعد رمضان، أنه من الآن فصاعداً سيمنع عرض أي مسلسل "يحتوي على إيحاءات جنسية وخيانة زوجية ومشاهد ساخنة"، مهدداً بمحاسبة المسؤولين عن المسلسلات التي تعرض هكذا مشاهد، علماً أنه أصدر في وقت سابق تعميماً يحذر الفنانين السوريين في مناطق سيطرة نظام الأسد من استخدام أيّ ألفاظ مسيئة للذوق العام أثناء حفلات الغناء.

ويشتهر رمضان (61 عاماً) بتأييده الشديد لنظام الأسد، وقام بفصل كل فنان صرح أو أعلن عن موقف مؤيد للثورة السورية، لكن الطبيعة المخابراتية التي يتبعها في إدارة نقابة الفنانين منذ العام 2014 أثارت انتقادات من فنانين موالين آخرين.

ويبدو أن النقابة اليوم تحاول لعب دور الرقيب على الأعمال الفنية من ناحية أخلاقية أيضاً، بعدما لعبت ذلك الدور من زاوية سياسية. وعبر اللعب على الكلمات يتم الترويج لأفكار سياسية واجتماعية معينة تحت شعارات الفن النظيف والفن الراقي، ويتم تعليب ذلك كله على أنه دراما اجتماعية تنقل الواقع، رغم أن الدراما السورية في العقد الأخير كانت مسيسة إلى حد كبير ولاقت اتهامات بتزوير الوقائع ونقل السردية الرسمية عن الحرب، لا أكثر.

وفي الأعوام الأخيرة شهدت الدراما السورية انحداراً حاداً في المستوى الفني، لأسباب مختلفة منها الجمود الفكري أولاً وتشرذم صناع الدراما بعد الثورة في البلاد ثانياً. وخلال هذه الفترة باتت لغة المسلسلات تتضمن استخدام ألفاظ "نابية" للمرة الأولى، إضافة لعرض مشاهد "حميمة" مثل تبادل القبلات (شارع شيكاغو، سايكو،..) وكلها نقاط لا تعجب الجمهور المحافظ، حتى لو قدمها أصحابها، كالمخرج محمد عبد العزيز على أنها محاربة فكر "الإخوان" و"داعش" و"النصرة".

والمثير هنا، أن الخطاب الموالي للنظام عادة، يربط ذلك الانحدار، رغم أنه ليس جديداً تماماً، بالثورة السورية نفسها، ويصبح انحدار الدراما العائلية واحداً من مفرزات الحرب الكونية على سوريا، ويصبح بقاء النظام واستقراره مدخلاً لإعادة الاستقرار لذلك الجانب في الحياة السورية حتى لو كان أقل أهمية من الجوانب الاقتصادية والأمنية والاجتماعية الأخرى.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها