إسرائيل ترفع القيود عن البريد والتصدير في غزة

وقال صالح الزق، رئيس اللجنة المدنية في غزة أن "الجانب الإسرائيلي سيسمح بدءاً من الإثنين بدخول وخروج البريد من وإلى قطاع غزة، بما فيها جوازات السفر، وكذلك بتصدير كافة المحاصيل الزراعية والملابس".

وتجميد إسرائيل خدمات البريد من و إلى غزة عبر معبر بيت حانون، أضر بقطاعات من سكان قطاع غزة، بمن فيهم من ينتظرون استلام جوازات سفرهم من سفارات أجنبية في إسرائيل أو الضفة الغربية للسفر لأغراض إنسانية، بحسب بيان صدر الأربعاء عن المرصد الأورومتوسطي ومقره جنيف، حسبما نقلت وكالة "الأناضول".

Israel allowed mail in and out of occupied Gaza for the first time in 6 weeks, say Palestinian officials.

Gaza has been blockaded for 14 years. Rights groups say the mail freeze is "collective punishment" and has blocked Palestinians getting travel documents and vital medicines. pic.twitter.com/MJR1kYFLWR

— AJ+ (@ajplus) June 21, 2021

وشدد رئيس المرصد رامي عبده في الشكوى على أن "تعليق إسرائيل التعسفي لتسليم البريد من وإلى غزة يمثل عملاً غير مقبول وغير قانوني وعقاب جماعي ضد السكان المدنيين". وأشار إلى أنه "بالإضافة إلى هذا التعليق التعسفي المذكور، فرضت إسرائيل منذ فترة طويلة قيوداً غير ضرورية وعقابية على الخدمات البريدية في غزة، حيث يُسمح فقط للبريد الورقي بالدخول إلى القطاع والخروج منه".

في السياق، قال حسين الشيخ، رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، أنهم طالبوا الحكومة الإسرائيلية بفتح معابر غزة للأفراد والبضائع، والسماح بالاستيراد والتصدير من وإلى القطاع. وأضاف الشيخ في تغريدة عبر "تويتر" أن الهيئة طالبت إسرائيل بتحرير كل البضائع المحجوزة في الموانئ الإسرائيلية لتجار غزة.

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية في غزة، أن القيود التي تفرضها إسرائيل على معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، سببت خسائر تقدر بـ16 مليون دولار، نتيجة عدم السماح بالتسويق والتصدير الزراعي. ومع بداية العدوان الأخير، في 10 أيار/مايو الماضي، أغلقت إسرائيل المعبر كلياً، ثم أعادت فتحه بعد وقف إطلاق النار، لكنها تفرض قيوداً مشددة على حركة الاستيراد وتمنع بشكل كامل التصدير، ما يفاقم الأوضاع المعيشية والصحية المتدهورة بالأساس.

وفي 13 نيسان/أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات إسرائيلية وحشية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في غزة، انتهت بوقف لإطلاق النار فجر 21 أيار/مايو الماضي.