الخميس 2021/06/10

آخر تحديث: 21:42 (بيروت)

صحافيون في أميركا لزملائهم:فلنصحّح تغطيتنا لفلسطين..وإلا خذلنا جمهورنا!

الخميس 2021/06/10
صحافيون في أميركا لزملائهم:فلنصحّح تغطيتنا لفلسطين..وإلا خذلنا جمهورنا!
مراسلة "الجزيرة" جيفارا البديري لحظة إطلاق سراحها.. وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلتها خلال تغطيتها احتجاجات في حي الشيخ جراح (غيتي)
increase حجم الخط decrease
وقع 379 صحافيًا، يعملون في الولايات المتحدة الأميركية، خطابًا مفتوحًا موجّهاً إلى زملاء المهنة، يدعونهم فيه إلى تغيير نهج التغطية الإعلامية للقضية الفلسطينية. وجاء في صدارة الخطاب: "لقد خذلنا جمهورنا بتبني سردية تحجب جانبًا رئيسيًا في القصة، ألا وهو الاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري".

وأشار الخطاب إلى تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأخير عن نظام الفصل العنصري والاضطهاد الممنهج، كجرائم ضد الإنسانية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا أن الصحافيين عليهم التحقق ما إذا كانت تغطياتهم تعكس ذلك الواقع.

وذكر الخطاب أمثلة من اللغة المستخدمة في تغطية المواجهات الأخيرة في فلسطين، مُدينًا استخدام تعبير "إخلاءات" لوصف ما يحدث في أحياء القدس وبلداتها، وكأن الأمر "نزاع بين مالك ومُستأجِر"، في تجاهل لمحاولات "الحكومة الإسرائيلية خلق هيمنة عرقية" في أراضٍ محتلة باعتراف الأمم المتحدة.

وتطرق الخطاب أيضًا إلى وصف اعتداءات شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المصلّين في المسجد الأقصى بـ"الاشتباكات".. "كما لو كان للطرفين الإمكانات نفسها والقدرة على التصعيد"، فضلًا عن وصف الحرب على غزة بـ"النزاع" في تجاهل للفوارق بين القدرات التدميرية للجيش الإسرائيلي من جانب، وصواريخ المقاومة الفلسطينية من جانب آخر، وهو ما انعكس في حجم الخسائر البشرية والمادية لدى الجانبين.

وإلى جانب اللغة المستخدمة في تغطية المواجهة الأخيرة، رصد الخطاب أيضًا تراجع التغطية بشكل واضح بعد وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى تجاهل الفلسطينيين في ما يسمى بـ"أوقات السِّلم"، رغم استمرار تعرضهم لهجمات واعتداءات ضمن حياتهم اليومية تحت الاحتلال.

واختتم الصحافيون الخطاب بقولهم "لدينا التزام مقدس بنقل الواقع، وفي كل مرة نفشل في تغطية الحقيقة، فإننا نخذل جمهورنا، ورسالتنا، وبشكل أساسي نخذل الشعب الفلسطيني".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها