الأحد 2021/05/09

آخر تحديث: 07:51 (بيروت)

كارول عبود لـ"المدن":ما المانع من وجود قبلة في مسلسل؟

الأحد 2021/05/09
كارول عبود لـ"المدن":ما المانع من وجود قبلة في مسلسل؟
كارول عبود: لا أحبّ الصفوف.. والممثل يكون في الصف الذي يتناسب مع جودة ما يقدمه
increase حجم الخط decrease
تثبت الممثلة كارول عبود، في كل عمل تقدمه، أن أدوار البطولة ليست من تصنع الممثلات الحقيقيات. وكما في العام الماضي، نجحت عبود هذا العام أيضاً بأن تلفت الأنظار إليها كممثلة تجسّد دوراً مركباً وحساساً في مسلسل "للموت" من خلال شخصية "سارية" الملتبسة التي تجيد اللعب على الحبال بمهارة.

منذ اللحظة الاولى لظهورها في "للموت"، بدأت المقارنات مع دورها السابق في مسلسل "أولاد آدم" الذي يُنظر اليه على أنه دور محوري. تتحدث عبود، في حوار مع "المدن" عن الدورين، وعن معضلة الادوار الجريئة، وتناقش في مشاهد تتضمن قبلة، تلك التي تشغل نقاشات مواقع التواصل. 


*ما الفارق بين دورك في  مسلسل "للموت" ومسلسل "أولاد آدم" في العام الماضي؟

**دوري في  مسلسل "أولاد آدم" كان قاسياً جدا وفيه الكثير من الدراما. هذه السنة، ولأن الدور كان مكتوباً على الورق بشكل قاسٍ وبطريقة قد لا يتعاطف معه الناس، حاولت بمساعدة المخرج فيليب اسمر أن نجعل الشخصية خفيفة الظل، وهذا ما حصل فعلا.

*ثمة من انتقد "الكاست" في مسلسل "للموت" ووجد أنه ليس متناغماً. هل ينطبق ذلك مع دورك مع فادي أبي سمرا؟

**أفرح كثيراً عندما أتعامل مع فنان أعرفه. فادي من جيلي الفني وسبق إن عملنا معاً في المسرح كما في السينما، وشكلنا في هذا العام ثنائية يتحدث عنها كل الناس، تماماً كما حصل العام الماضي من خلال ثنائيتي مع ندى أبو فرحات في مسلسل "أولاد  آدم".

مشاهد القبلة والتعري

*يُعرف عنك جرأتك الواضحة، وفي المقابل، تتحدث بعض الممثلات عن خطوط حمراء تتعارض مع قناعاتهن لجهة تقديم مشاهد تتضمن تعرٍ وقبلات.. ما هي الخطوط الحمراء؟

**لا يمكننا ان نتعرى على الشاشة الصغيرة، على عكس السينما في حال تطلب المشهد ذلك. السينما مختلفة ولها ظروفها، عدا عن أنها تحدد أعمار المشاهدين الذين تتوجه إليهم. لنفترض أن فيلماً يشارك في مهرجان، ويتضمن مشهد حب يتطلب قبلة، لكنها ليست موجودة فيه، عندها لا بد أن نتفاجأ، لأن العلاقة بين الحبيبين ليست كذلك في الحياة.

*لكن هناك من يعتبر أن مشاهد التعري والقبلات من المحرمات؟

**التلفزيون لا يتقبل هذه المشاهد لأنه يدخل البيوت على عكس السينما التي يقصدها المشاهد. مثلا الفيلم  المخصص للكبار فقط، يدرك من يشاهده ماذا ينتظر من هذا الفيلم. عندما يُقبل أي فيلم في مهرجان، فهذا يعني أنه بمستوى فني مهم، كما يعني أيضاً أن الجمهور الذي يشاهده هو جمهور مثقف ويتابع الكثير من الاعمال. المشكلة عندنا في الجمهور الذي يعارض من دون مسوغات فنية. 

*صناع الدراما يمكن أن يروجوا لأعمالهم التلفزيونية بقبلة كما حصل في مسلسل "شارع شيكاغو" وهذا يعني أن القبلة موجودة في التلفزيون؟

**أنا لم أشاهد المسلسل، ولكني علمتُ بالحملة البشعة التي تعرّضت لها سلاف فواخرجي بسبب تلك القبلة.  سلاف من  أهم ممثلات الوطن العربي، وربما الترويج للمسلسل بهذه الطريقة هو الخطأ، ولو أنه تم الترويج له بطريقة طبيعية لكانت مرت القبلة في  "شارع شيكاغو" من دون كل هذه الحملة. 

الاكيد ان سلاف عرفت كيف تدافع عن نفسها لأنها ممثلة تحترم نفسها وتحب عملها. يجب الا ننسى أن بعض المسلسلات تُعرَض في الخليج العربي، والخليج لديه محاذير بالنسبة لهذه المواضيع، ولا أظن أنه من مصلحة المنتجين أن يروجوا لمسلسل بهذه الطريقة، عدا عن أن القنوات الخليجية تحذف هذه المشاهد في المونتاج. إذا جاءت القبلة في سياق درامي حقيقي وغير خادش للحياء لم لا! وما المانع من وجودها في مسلسل من 30 حلقة، وإذا كان هناك شغف بين الشخصيتين واللحظة درامية عالية، فإنها تفقد من مصداقيتها إذا لم تتضمن مشهد القبلة. 

أدوار البطولة

*بالرغم من براعتك في الأداء، ما الذي يحول دون ان تكوني بطلة أعمالك؟

**وماذا يعني بطلة؟ وهل هي الممثلة التي تغرم بالبطل؟ المسألة لا تكمن في أن أدوار البطولة تهمني أم لا، ولكنني ابتعدت عن التلفزيون في الفترة التي كان يفترض ان أكون فيها في مكان يشبه المكان الذي تشيرين اليه، ولم أعد إليه إلا قبل عام ونصف العام. يهمني أن تُكتب أدوار مهمة للممثل أو الممثلة عندما يصبحان في سنّ معيّن، لا أن تُسنَد إليهما أدوار مساندة أو أخرى تقتصر على الردّ على الجملة، بل أدوار مركبة، لها قصة ومحركة للأحداث، وهنا تكمن المشكلة. 

(وتضيف) المشكلة ليست في أن أكون ممثلة صف أول أو صف ثاني، مع أني لا أحب الصفوف، وإذا كانت هناك من صفوف، فإنني أعتبر أن الممثل يكون في الصف الذي يتناسب مع جودة ما يقدمه، وبراعة تأدية الشخصيات التي يلعبها، وليس في أن يكون اسمه أولا في شارة المسلسل. وطالما تُعرض علي أدوار أستطيع من خلالها أن أكون مميزة وحقيقية وصادقة بما أقدمه، كما يحصل معي حاليا، فأنا مستمرة في الدراما، كما في رفض الأدوار التي لا تعني لي شيئاً، وتلك التي تكون "كمالة عدد" وكذلك الأدوار السطحية التي أشعر أنني لا أستطيع أن أعمل على تأديتها كممثلة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها