إسرائيل تستهدف الصحافيين في فلسطين

واعتبر المكتب الإعلامي أن ذلك يعد انتهاكاً واعتداءً صارخا للقانون الدولي الإنساني، داعياً المنظماتِ الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير إلى الضغط على الاحتلال لوقف الاعتداءات ضد الصحافيين ووسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية، وتوفير الحماية لهم ومقراتهم.

إلى ذلك، أصيب مصوران لوكالة "الأناضول" في غزة، الخميس، جراء قصف إسرائيلي، خلال تغطية الأحداث المتصاعدة شمالي القطاع، بعد يوم واحد من إصابة 8 صحافيين على الأقل إثر الاعتداءات التي تمارسها القوات الإسرائيلية في مدينة القدس، بحسب "لجنة حماية الصحافيين" وهي منظمة غير حكومية مقرها نيويورك.

والأربعاء أيضاً، دمر القصف الإسرائيلي على قطاع عزة "برج الجوهرة" وهو مبنى يعرف بلقب "عمارة الصحافة" لاحتوائه على مكاتب 13 قناة تلفزيونية عربية، من بينها "التلفزيون العربي"، فيما تضرر بالقصف نفسه مكتب قناة "الجزيرة" المجاور.

وهنا، دانت "نقابة الصحافيين الفلسطينيين" تدمير برج الجوهرة باعتباره "دلالة قاطعة على مسعى الاحتلال لإسكات الأصوات الحرة وعدسات الكاميرات التي تعرّي جرائم الاحتلال أمام العالم، وتُظهر مقاومة الشعب الفلسطيني الباسلة في أرجاء فلسطين التاريخية ضد الاحتلال وممارساته العنصرية".

وبحسب المعلومات المتداولة، فإن الجيش الإسرائيلي تواصل هاتفياً مع عدد من الصحافيين قبل القصف وأبلغوهم بأن الجيش الإسرائيلي سيدمر البرج، ومنحهم مهلة بضع دقائق لمغادرتها إن كان يهمهم أن يعيشوا، ما يشير إلى الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لوسائل الإعلام.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت مطلع الأسبوع، رفضها إعاقة عمل الصحافيين تحت أي ظرف من الظروف، تعليقاً على إصابة عدد من الصحافيين خلال تغطيتهم أحداث مدينة القدس المحتلة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحافي: "نحن نقف ضد أي شيء يعيق أو يجعل الصحافيين غير قادرين على القيام بعملهم تحت أي ظرف من الظروف"، وذلك رداً على سؤال بشأن موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريس من اعتداء الشرطة الإسرائيلية على صحافيين بوكالة الأناضول، خلال تغطيتهم اعتداءات قوات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى.