الإثنين 2021/04/05

آخر تحديث: 20:01 (بيروت)

صورة خامنئي بين وزيرين لبناني وعراقي..تثير معارضة عراقية

الإثنين 2021/04/05
صورة خامنئي بين وزيرين لبناني وعراقي..تثير معارضة عراقية
increase حجم الخط decrease
انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق صورة جمعت الوفد العراقي إلى لبنان برئاسة وزير الصحة العراقي حسن التميمي، مع الوفد اللبناني برئاسة وزير الصحة حمد حسن، وذلك في إطار توقيع اتفاقية النفط مقابل الخدمات الطبية. 

اللافت في الاجتماع هو وجود صورة للامام الخميني وللمرشد الايراني علي الخامنئي معلقة على الحائط في غرفة الاجتماعات التي استضافت الوفدين، ما دفع الناشطين المعارضين العراقيين إلى اعتبار أن ايران تقف خلف هذه الاتفاقية لمساعدة حلفائها في لبنان بواسطة  أموال العراقيين.
وحقيقة الصورة ان اجتماعاً بين الوفدين جرى في مستشفى الرسول الأعظم، التابعة لحزب الله، بحضور مستشار رئيس الجمهورية للأمور الطبية الدكتور وليد خوري. وكان الاجتماع جزءاً من جولة قام بها الوفدان على عدد من المراكز والمؤسسات الصحية في لبنان، بينها الجامعة الاميركية. 

وتقوم الاتفاقية، بحسب وزير الصحة العراقي، على دعم وتبادل الخبرات بين المراكز الطبية العراقية وعدد من المراكز في بيروت، وذلك على مستوى  الأطباء الاستشاريين واستقدام بعض الأطباء للعراق بهدف الدفع بإمكانات القطاع الصحي والبنى التحتية العراقية.

في مقابل الخدمات الصحية، يحصل لبنان على النقط الخام ليقوم بمبادلته مع دول أخرى بنفط مكرر، كما تشمل الاتفاقية فتح الاسواق العراقية أمام المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية. وتشير معلومات إلى أن لبنان، بالاضافة إلى الخدمات الصحية، سيقوم بدفع ثمن النفط بالليرة اللبنانية حيث سيضع العراق هذه الأموال في المصرف المركزي اللبناني كوديعة. 
ولاقى الاعلان عن التعاون بين العراق ولبنان، معارضة عراقية من أصوات تعارض الحكومة العراقية الآن. فالناشطون العراقيون المعارضون وجدوا أن الصفقة "مجحفة بحق العراق".

وبحسب هؤلاء، فإن العراق ليس بحاجة  للخدمات الطبية، حيث يملأ الأطباء العراقيون المقاهي بدون عمل، وما يحصل عليه لبنان من الصفقة "كثير جداً إذا ما قورن بما سيحصل  عليه العراق"، ما دفع بعضهم إلى تشبيه الصفقة بـ"النفط مقابل التبولة"، فضلاً عن أن لبنان يعاني أصلاً من ضغط على قطاعه الصحي بسبب انتشار فيروس كورونا وبسبب هجرة الأطباء الذين تدنّت مداخيلهم إثر انهيار العملة اللبنانية.
والحال ان الاتفاقية اللبنانية العراقية ما كانت لتتحقق لولا ضوء أخضر أميركي، إذ أن الأميركيين ومن خلفهم الأوروبيين يتخوفون من انهيار لبناني كامل يؤدي إلى موجة هجرة لبنانية إلى أوروبا تشمل معها لاجئين سوريين موجودين على الأراضي اللبنانية، لذلك كان لا بد من إيجاد شريان حياة يبقي الوضع اللبناني تحت السيطرة ويمنع الانهيار الكامل. 

ويشابه غضّ النظر الدولي عن هذا التعاون، بمعزل عن أن وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال قريب من "حزب الله" اللبناني، السياسة نفسها التي اتبعتها الولايات المتحدة الأميركية عندما منحت إعفاءً للعراق مدته 120 يوماً كي يسدد ثمن واردات كهرباء من إيران بالدولار الأميركي على الرغم من  العقوبات، فيصبح العراق بذلك الرئة التي يتنفس منها محور الممانعة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها