الجمعة 2021/04/16

آخر تحديث: 18:55 (بيروت)

أين أخطأ ميشال عون؟

الجمعة 2021/04/16
أين أخطأ ميشال عون؟
increase حجم الخط decrease
في حديث لصحيفة "نداء الوطن"، قال الرئيس ميشال عون مخاطباً اللبنانيين: "إذا أخطأت، فليقولوا لي ما هي الأخطاء التي ارتكبتها".. تصريح كان كافياً كي يبدأ الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بتداول اسم الرئيس عون، معددين له أخطاء عهده على مدى أعوام.
 

وقد لا يكون آخر أخطاء عون، والتي جرى تداولها اليوم، رفضه استقبال أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، وعدم تحديد موعد للقائهم منذ ما يقارب الثمانية أشهر، كما قال أحد أشقاء الضحايا في فيديو انتشر في مواقع التواصل. وبحسب المعلومات المتداولة، فإن رفض الرئيس لقاء وفد من أهالي ضحايا الانفجار، جاء بعد الاطلاع على مضمون الكلمة المراد إلقاءها أمامه والأسئلة التي ستطرح عليه.
 

في ما بعد، أعلن المكتب الإعلامي في قصر بعبدا، أن موعد لقاء أهالي الشهداء قائم وسيتم إبلاغهم به، آسفاً لحملة التشويه التي تطاول الرئيس. بيان لم يطفئ غضب الناس الذين انتقدوا بشدة تبرير القصر عدم لقاء الأهالي، بدلاً من محاسبة المسؤولين عن هذا التقصير، متسائلين عما يخافه الرئيس من لقاء ضحايا يودون طرح أسئلة عن مسار التحقيق.
 

العونيون بدورهم تولوا الدفاع عن الرئيس. قال بعضهم أن من فتح باب القصر للثوار بعد 17 تشرين 2019، لن يغلقه في وجه أهالي شهداء المرفأ. آخرون تساءلوا: لماذا توجيه الأسئلة للرئيس عون وحده، ولا يتم توجيهها إلى باقي المسؤولين في البلد؟ فيما ذهب آخرون، كالعادة، لتوعد أي شخص يتهجم على الرئيس.
 

الخطأ بعدم لقاء أهالي ضحايا المرفأ، على فداحته، ليس الأول ولن يكون الأخير... معضلة ترسيم الحدود والمرسوم الرقم 6433 الذي دفع الرئيس عون إلى اعتماده رسمياً وهو الآن لا يجرؤ على إتمام توقيعه كي لا تتوقف مفاوضات الترسيم، ولا يجرؤ على التراجع عنه فيُتّهم بالتخلي عن الحقوق اللبنانية. وصولاً إلى التدخل في القضاء، واستعماله لتحقيق مكاسب سياسية حيث يدور شد حبال الآن بين القاضية عون المدعومة من رئيس الجمهورية، والقاضي غسان عويدات الذي كف يدها عن الملفات الحساسة في إجراء تأديبي بحقها بعد تكاثر الشكاوى عليها... أين أخطأ ميشال عون؟ والسؤال الصحيح هنا هو، أين أصاب ميشال عون؟
 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها