"وسام الإخلاص لروسيا".. لأميرَي حرب سوريَين

والوسام ليس أول تكريم يحظى بها عبدالله والوكيل، فالرجلان المتمتعان بنفوذ كبير وسط البلاد على علاقة متينة بالجيش الروسي، بل حصلا العام لماضي على وسام "التعاون والعطاء" من وفد عسكري زار المنطقة آتياً من قاعدة حميميم العسكرية، بالتوازي مع وضع حجر الأساس حينها لكنيسة "أيا صوفيا" في السقيلبية.

قيادة المحتل الروسي في سورية تقوم بتكريم المجرم سيمون الوكيل قائد مليشيا الدفاع الوطني في مدينة السقيلبية. pic.twitter.com/iNWZz134c6

— محمد بيرقدار (@hamoy1985) February 8, 2021

وجاء في رسالة التكريم، التي نقلتها وسائل إعلام معارضة، أنه "نظراً لتنفيذ مهام خاصة ناجحة ومساهمة شخصية في تعزيز الصداقة القتالية، ومكافحة الإرهاب في سوريا، أهدى قائد مجموع القوات السهلية، العماد ديمتري غلوشينكوف، وسام الإخلاص لروسيا من الدرجة الثانية لقائد الدفاع الوطني في محردة، سيمون الوكيل". وكرر الضابط الروسي، الرسالة ذاتها لقائد "الدفاع الوطني" في السقيلبية، نابل عبد الله.

وقال غلوشينكوف مخاطباً الوكيل وعبد الله، أنه "منذ 11 عاماً نجحت سوريا بقيادة قادة مميزين وموهوبين بالانتصار على الإرهاب، وهذا واضح في محافظة حلب وإدلب وحماة واللاذقية"، حسب تعبيره، مضيفاً: "أتمنى لكما النصر السريع على الأعداء وتحرير البلاد من القوات التركية والأميركية".

والحال أن نفوذ ملييشيات عبد الله والوكيل المدعومة من روسيا شمالي حماة توسع بشكل كبير في النصف الثاني من العام 2019، بعدما تقدمت قوات النظام وسيطرت على مناطق واسعة في شمالي حماة ومحيط إدلب، حينها، بالتوازي مع تضاعف أعداد الميليشيا بعد أن حصلت على مزيد من الدعم الروسي. ويكرر ناشطون محليون حديثهم عن أن العبد الله والوكيل "يتصرفان في المنطقتين على أنهما حاكمان فعليان وتبعيتهما مباشرة لروسيا، وتساعدهم في ذلك سياسة الكنيسة الأرثوذكسية في المنطقة والتي ترتبط بشكل عضوي مع الكنيسة الروسية".

وكالعادة في مثل هذه اللقاءات، غاب التمثيل الرسمي الخاص بالنظام عن المشهد، مع الإشارة إلى مشاركة عبدالله والوكيل، الشهر الماضي، في تدشين نصب تذكاري لأحد أهم الرموز الروسية التاريخية، وهو القائد الكسندر نيفسكي، خلال زيارتهما قاعدة "حميميم"، فيما زار عبد الله موسكو العام 2019، لتمثيل سهل الغاب في المؤتمر المسيحي العالمي الخامس في روسيا.