الخميس 2021/02/04

آخر تحديث: 12:12 (بيروت)

"تحرير الشام" تعلق على صورة الجولاني: "علينا كسر العزلة"

الخميس 2021/02/04
"تحرير الشام" تعلق على صورة الجولاني: "علينا كسر العزلة"
increase حجم الخط decrease

أصدر مكتب "العلاقات العامة" في "هيئة تحرير الشام" في وقت متأخر الأربعاء، بياناً يتضمن توضيحاً للصورة التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وجمعت زعيم التنظيم الجهادي المسيطر على مناطق واسعة شمال غربي سوريا، أبو محمد الجولاني، بالصحافي الأميركي مارتن سميث.

وذكر البيان الذي تداولته وسائل إعلام سورية معارضة، أن صورة الجولاني ببزة رسمية بعيداً عن مظهره الديني/العسكري المعهود، كانت جزءاً من استضافته في إدلب لمدة 3 أيام. وتضمنت الزيارة جولة ميدانية ولقاء رسمياً تناول فيه "بخبرته الطويلة أهم المحطات والتحولات، بالإضافة إلى أسئلة متفرقة حول الواقع والمستقبل".

ولم تخف الهيئة طموحها لتحسين صورتها عبر الإعلام العالمي، وقال البيان: "من الواجب علينا كسر العزلة وإبلاغ الواقع بكل السبل الشرعية المتاحة ، بهدف إيصال ذلك إلى شعوب الإقليم والعالم بما يساهم في تحقيق المصلحة ودفع المفسدة لثورتنا المباركة". مضيفاً: "منذ اليوم الأول للثورة السورية ونحن على أعتاب عامها الـ10، مازلنا فخورين بها وبكل ما مرّت به من انتصارات وانكسارات، لأنها ثورة شعب وتجربة حديثة سيخرج من رحمها مستقبل مشرق للشعب السوري".

ويجب القول هنا أن الهيئة التي كانت حتى وقت قريب مرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، آخر من يحق له الحديث عن قيم الثورة السورية أو ادعاء تمثيلها، خصوصاً أنها "ضيقت بشكل كبير على المواطنين الصحافيين في مناطق سيطرتها، وقتلت واغتالت كل من شعرت أنه يشكل تهديداً لفكرها ونهجها المتطرف، بما في ذلك الناشط البارز رائد الفارس. وسجلت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اعتقال "الهيئة" العشرات من المواطنين الصحافيين على خلفيات منشورات لهم تعارض سياستها، أو على خلفية مزاولة نشاطهم من دون الحصول على "إذن". كما سجلت إصابة عشرات منهم برصاص قواتها بينما كانوا يعملون على تغطية إعلامية لاحتجاجات مناهضة لها، ما تسبب في الآونة الأخيرة في اعتزال أو نزوح عدد كبير منهم.

وأكدت الشبكة في آخر تقرير لها، أنّ قرابة 2116 مواطناً سورياً ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، رغم تفشي فيروس كورونا.

يأتي ذلك بعدما نشر سميث، صورة عبر حسابه في "تويتر" تجمعه بالجولاني في إدلب، وقال فيها: "عدت للتو من زيارة إلى إدلب استغرقت 3 أيام، التقيت فيها مؤسس جماعة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وتحدثنا عن هجمات 11 أيلول، والقاعدة، وأميركا". وأثارت الصورة جدلاً وسخرية واسعة شاركت فيها وزارة العدل الأميركية نفسها.

وذكرت الوزارة العدل بمكافأة الـ10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن الجولاني. وقالت عبر حساب "مكافأة من أجل العدالة" التابع لها في "تويتر"، متوجهة للجولاني: "يمكنك أن تلبس بذلة حلوة أيها الوسيم، لكنك تبقى إرهابياً". ودعت إلى إسال أي معلومات عن الجولاني للحصول على مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار، عبر "تيليغرام" أو "سيغنال" أو "واتس آب".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها