بين 250 و500 دولار..تذاكر حفلات رأس السنة نفدت

لم يكن متوقعاً الاقبال الكبير على تذاكر حفلات رأس السنة الفنية في لبنان، رغم الضائقة الاقتصادية، وتدهور الاحوال المعيشية لـ80% من اللبنانيين.. فقد سجلت الحجوزات هذا العام تهافتاً أدى الى نفاد قسم كبير من بطاقات الحفلات، عشية عيد رأس السنة. 

منذ أسبوعين، تعلن المنتجعات والفنادق عن حفلات لمغنين لبنانيين وعراقيين في بيروت. كان السعر صادماً بالنسبة لكثيرين، كون التذكرة تبدأ من 200 دولار.. لكن الاتصال بعدد من المنتجين ومتعهدي الحفلات والمنتجعات، أفضى الى حقيقة بأن الاقبال كبير جداً. 

وحرص بعض المتعهدين على تنظيم حفلات رأس السنة في بيروت، ومن بينهم علي الأتات والشقيقان روك وأنطوني حكيم.

ارتبط علي الأتات مع ملحم زين ونادر الأتات وسيف نبيل وكريم العراقي لإحياء حفل كبير في فندق الحبتور، وهو يسعى كما يقول لـ"تنشيط الحركة في لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها". يشير في تصريح لـ"المدن" الى ان هناك عدداً كبيراً من اللبنانيين وغير اللبنانيين يريدوا أن يفرحوا، وكل شخص يختار الحفل الذي يتناسب مع ميزانيته. 

ويضيف: "حفلتنا هي الأعلى سعراً لأنها تتضمن عدداً من النجوم العرب، ما يرتب إضافة سعر تذكرة الطيران"، لافتاً الى انهم "كانوا يرغبون بالغناء في دبي ولكنني  أقنعتهم بالحضور إلى لبنان لكي نؤكد أنه لا يزال موجوداً ومستمراً على الخريطة الفنية".

ووصف الاتات الحجوزات بـ"أكثر من رائعة" موضحاً: "الصالة كبيرة جداً ولكن سُمِحَ لنا بأن نستقبل عدداً محدداً من الناس بسبب الإجراءات التي فرضتها وزارة الصحة نتيجة انتشار فيروس كورونا، وهي تتسع عادة لنحو 2500 شخص ولكن سمح لنا باستقبال 800 شخص فقط".

وتبدو القدرة الشرائية لدى بعض المواطنين بألف خير، إذ تتراوح أسعار البطاقات بين 250 و500 دولار وهي تدفع "فريش دولار"، مع تسهيلات لمن يرغب بالدفع بالليرة اللبنانية وفق سعر صرف الدولار في السوق السوداء. 

ومع أن اللبنانيين يعيشون ظرفاً استثنائياً، دفع المتعهدون أجور الفنانين سلفاً، ويقول الأتات إن المغنين "قبضوا أتعابهم، وهي تتراوح بين 30 ألف و40 ألف و50 ألف دولار  وبـ"الفريش دولار". وإذ أسف لرفض بعض نجوم الصف الأول الغناء في لبنان، مع أن الاجور هذا العام مرتفعة نسبياً، أشار الى ان سيف نبيل مثلاً رفض 5 حفلات في الخارج من أجل الغناء في لبنان ومثله حاتم العراقي".

ويشير الاتات الى أن الزبائن من مختلف الدول العربية من بينهم لبنانيون وأردنيون وسوريون وعراقيون  وكويتيون وسعوديون. 

المتعهد روك حكيم وشقيقه أنطوني حكيم، تعاقدا مع الفنان جورج وسوف للغناء ليلة رأس السنة في فندق  "لورويال"- الضبية.

يؤكد أنطوني توما أن وسوف رفض أن يتخلى عن لبنان في ظروفه الصعبة، وأصر على الغناء في البلاد. ويشير الى ان "الإقبال كبير جداً، لدرجة أن كل البطاقات نفدت"، علماً أن الأسعار غير موحدة، ويقول حكيم ان الاسعار "مرنة ولا نسمح بزعل أحد، لأن هدفنا ليس الأسعار بل الاستمرارية ودعم لبنان". 

ويشير حكيم إلى أنه تمت مراعاة كل الشروط والمعايير التي فرضتها وزارة الصحة. يقول: "سنستقبل 250 شخصاً من أصل 850 تتسع لهم الصالة، أما الزبائن فهم من لبنان ومن مختلف الجنسيات العربية".

وتفرض الفنادق والمطاعم  بعض الإجراءات الضرورية كالإلتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم السماح إلا بإدخال من خضعوا لفحص "pcr" أو تلقوا اللقاح المضاد لـ "كورونا". 

والى جانب الحفلات الضخمة، يبدو لافتاً عدد الحفلات، الكبيرة منها والصغيرة، التي ستقام في مختلف أماكن السهر اللبنانية المعروفة وغير المعروفة، ويحرص المتعهدون على التنويع في أسماء الفنانين، بما فيهم نجوم الصف الأول لتلبية أذواق الحضور، وتقديم كافة التسهيلات لهم. 

واختار بعض المغنين إحياء حفلات رأس السنة خارج البلاد، ومن بينهم راغب علامة الذي اختار الولايات المتحدة الأميركية للغناء للجالية العربية هناك، وعاصي الحلاني سيحيي حفل رأس السنة في الأردن، أما اليسا فستغني في أبو ظبي ونجوى كرم في دبي، بينما تحيي هيفاء وهبي ونانسي عجرم رأس السنة في مصر. أما وائل جسار فسوف يطل في حفلة تلفزيونية في دبي.