غادر رئيس الجمهورية ميشال عون إلى قطر، تلبية لدعوة رسمية من الأمير تميم بن حمد آل ثاني لحضور افتتاح فعاليات كأس العرب. غادر عون تاركاً وراءه طرقات مغلقة في مختلف المناطق اللبنانية احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة وعلى الانهيار الذي يستكمل طريقه بلبنان نحو المجهول.
ويحاول عون من خلال زيارته فتح ثغرة في الحائط المسدود في العلاقات الخليجية اللبنانية وبث بعض الروح في عهده حيث سيبحث وزير الطاقة وليد فياض وهو ضمن الوفد المرافق شؤوناً متعلقة بالطاقة مع المسؤولين القطريين.
عقّب مغردون على زيارة عون إلى قطر متمنين له زيارة هانئة ودائمة، راجين الأخوة القطريين الاهتمام به وإبقائه عندهم، على قاعدة أن رئيساً بحجم عون يستحق تقاعداً يليق به وبـ"الانجازات التي حققها"، بعيداً من الخراب اللبناني وما يتسبب به من ضغوط وتعكير للمزاج الرئاسي.
لا يجد العونيون ما يدافعون به عن رئيسهم. على مدى سنوات من الفشل في إدارة الدولة، لم يترك لهم عون انجازاً يرفعونه في وجه خصومهم، أو حجة، غير عبارة "ما خلونا" التي باتت الشعار الوحيد للتيار الوطني الحر، بل حتى العونيين أنفسهم، بدأ اليأس يتسلل إليهم فيبدو دفاعهم اليوم عن رئيسهم في مواقع التواصل ضعيفاً.
كل يوم يمر تنخفض شعبية عون ومعه "التيار الوطني الحر"، إلا أن هؤلاء ما زالوا يعولون على معجزة تنقذ ما تبقى من العهد القوي عبر فتح ثغرة في الجمود السياسي المسيطر على البلد. وبالتوازي مع كل ذلك، تستغل أطراف لبنانية التردي السياسي والاقتصادي الحاصل للتصويب على بعضها البعض، حيث ينتشر انطباع اليوم على أن التحركات في الشارع يقوم بها "تيار المستقبل" وفي مواقع التواصل تحاول "حركة أمل" استهداف العهد وقتل ما تبقى منه.
حجم الخط
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها