في إطلالته، ليل الإثنين، حاول أمين عام "حزب الله"، حسن نصرالله، الظهور في صورة "حامي المسيحيين" والمدافع عنهم، معدّداً مجموعة محطّات لعب فيها "حزب الله" دوراً في الدفاع عن المسيحيين في لحظات مفصلية سواء في لبنان أو في سوريا والعراق.
إلا أنّ كلام نصرالله، رغم تأكيده أنّه "ليس تربيح جميلة" بل مجرّد نقل للواقع والحقائق، لم ينزل "برداً وسلاماً" على الكثير من المسيحيين الذين اعتبروا أنّ الخطاب كان في مجمله تمنيناً للمسيحيين ممن يناصبهم الخصومة الآن.
قال البعض في هذا الصدد "لسنا بحاجة لحماية من أحد ونعرف كيف ندافع عن أنفسنا، وكفى تربيح جميلة"، كما عبّروا عن رفضهم لإظهار المسيحيين في صورة "الذميين" الذين ينتظرون الحماية من نصرالله أو غيره.
وسخر البعض من تشديد نصرالله على أنّ كلامه عن دور "حزب الله" في حماية المسيحيين "ليس تربيح جميلة"، مشيرين إلى أنّ من يريد أنّ "يربّح جميلة" يقول إنّ كلامه "ليس تربيح جميلة"، وإلا لما كان لفت النظر إلى ذلك.
في المقابل، أعاد جمهور بيئة "حزب الله"، نشر صور لمقاتلين في الحزب في عدد من الكنائس في سوريا بعد تحرير المناطق المسيحية فيها من المجموعات المسلّحة "التكفيرية"، وأرفقوا الصور بعبارة "مش تربيح جميلة"، ومتسائلين أين كانت "القوات" عندما هدّمت كنائس سوريا.
ويرى جمهور الحزب أنّ كلام نصرالله ليس "تربيح جميلة" للمسيحيين ولا للبنانيين، لكنّه بمثابة ردّ على الإفتراءات، والكذب والتضليل والشتم"، على قاعدة أنّه من "يدقّ الباب يسمع الجواب".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها