الجمعة 2021/10/15

آخر تحديث: 13:49 (بيروت)

MTV لا تعترف بقتلى الطيونة!

الجمعة 2021/10/15
MTV لا تعترف بقتلى الطيونة!
تقرير غير مهني،حتى بمعايير الصحافة المُسيّسة (غيتي)
increase حجم الخط decrease
على امتداد ثلاث دقائق ونصف الدقيقة، سردت قناة "أم تي في" الرواية الكاملة لأحداث يوم الخميس في الطيونة، في تقرير رئيسي يعرض مجريات الحدث في نشرة الاخبار. لكن القناة لم تذكر سقوط قتلى فيه. 
تحدثت القناة عن المظاهرة "السلمية" لأنصار الثنائي الشيعي أمام العدلية، واختصرته بهتافهم "سمير جعجع صهيوني".. ثم انتقلت الى "استفزاز" أنصار الثنائي "للأهالي الآمنين" في عين الرمانة، وقال معد التقرير: "ما اضطرهم للدفاع عن أنفسهم". 

لم يظهر بالصورة كيف دافعوا عن أنفسهم. الصورة اقتصرت على دخول أنصار الثنائي الى أحد شوارع عين الرمانة، وهتافهم "شيعة شيعة"... وانتقل التقرير الى تدهور الوضع الأمني، فانتقلت بالصورة من ميدان عين الرمانة، الى البقاع حيث انتشر فيديو يظهر شباناً على محمولات عسكرية يتجولون في المنطقة.

الفيديو الذي اخترق الصورة عن الحدث البيروتي، بدا من خارج السياق، لكنه وُظّف جيداً لتحميل الطرف المقتول وحده مسؤولية المقتلة، وهو اجتزاء لحقيقة وجود طرفين متقاتلين أشعلا حرباً مؤقتة في شوارع بيروت، بصرف النظر عن النقاش حول مَن الُمسبّب، وكيف تم التمهيد لهذه المواجهة، وما اذا كان "الثنائي الشيعي" يتحمل المسؤؤولية، أو "القوات اللبنانية"، أو طابور خامس!

لم تشر القناة في تغطيتها الى طرف آخر في إطلاق النار. وطوال التقرير الرئيسي، لم تتحدث عن سقوط قتلى أو جرحى. قالت إن حدة الاشتباكات تصاعدت مع استقدام المسلحين لتعزيزات، وتفاقمت مع استخدام الأعيرة النارية وقنص من الأسطح. 

تبث الصورة فيديوهات لأنصار الثنائي الشيعي، يطلقون الرشقات النارية، لكنها حين وصلت الى ملف القنص عن الأسطح، لم تستخدم أي صورة، ولا اتجاهات القنص. طوال التقرير، حاولت تجهيل الفاعلين. تجهيل الطرفين المتقاتلين. بالصورة، تشير الى طرف واحد.. وبالنص، لا تعترف بـ"آخر" شارك في القتال، ولا بضحايا سقطوا، وذلك في تقرير غير مهني، لا يراعي أصول كتابة الخبر الصحافي، حتى بمعايير الصحافة المُسيّسة. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها