سلاح الممانعة المعلن.. لإبادة الولايات المتحدة

ونشر شاب، فيديو، يتحدث فيه عن أحد المؤمنين بقدرتهم على إبادة أميركا. والده الذي لا يردّ على قصف محتمل لأميركا على لبنان، بل على قصفها إيران! ويستكمل الشاب حديثه مع والده مستغرباً ماذا لديه في إيران ليدافع عنها، وكيف سيبيد أميركا في حين أنه بالكاد قادر على شراء طعامه؟

كما هو واضح، فإن الشاب جاهل تماماً بالاستراتيجيات المتبعة لدى إيران وحزب الله، أحد ركنيّ المحور الممانع لمواجهة أميركا. هنا، نقدم له، في حال قراءته هذا المقال، بعض الاستراتيجيات المضمونة لإبادة أميركا في حال عُقد العزم على ذلك...

الصبر والبصيرة

يعتبر سلاح "الصبر والبصيرة" الأكثر فعالية بحوزة المحور، ولم يستخدم إلا في عهد دونالد ترامب، كونه أكثر رجل شرير يحتل كرسي الرئاسة.. وقد أتى هذا السلاح بنتائج مبهرة.

أثبت المحور عبر سلاح "الصبر والبصيرة" قدرة متناهية على السكوت عن كل الضربات التي وجهتها اسرائيل وأميركا إلى سوريا ومواقع ايران وحزب الله فيها، كما اغتيال شخصيات رفيعة مثل قاسم سليماني، وأهم عالم نووي إيراني، بالإضافة إلى استهداف العديد من المواقع في الداخل الإيراني. 
وبعد أربع سنوات من وجود دونالد ترامب على رأس السلطة، أثبتت استراتيجية الصبر والبصيرة فعاليتها إذ ما زال سكان دول محور الممانعة، أحياء، بجزء كبير منهم، أو على الأقل ما زالوا يتنفسون. لماذا انتخب الأميركيون جو بايدن؟ لأنهم ضاقوا ذرعاً بصبرنا وبصيرتنا التي ستكون كفيلة بتدميرهم بعد أربع سنوات أخرى من حكم ترامب.

الاستعانة بدجاجات حسين

هي واحدة من حوادث تنمر كثيرة أزعجت العدو الواقف دائماً "على قدم ونصف". انطلقت الدجاجة من قرية ميس الجبل واستطاعت، ببطولة فائقة، تخطي كل الحواجز والجنود والسياج الإلكتروني الحديث، والوصول إلى الأراضي المحتلة.

تغنّى ببطولاتها كل إعلاميي محور الممانعة وألقيت فيها القصائد، وغنى لأجلها علي بركات نشيداً. ثم شكل حزب الله وفداً وأعطى حسين مجموعة من الدجاجات ليقوم بتربيتها على خط الجهاد، ما أشعر الولايات المتحدة بالقلق والإرتباك والتلبك المعوي، فبدأت بإغلاق فروع KFC تحسباً لأي تسلل. 

نزهد وندع أميركا تبيد نفسها بنفسها

إذا كان الشاب يعاير والده بقدرته الشرائية القليلة، فعليه أن يدرك جيداً أن أكثر الشخصيات التاريخية الشيعية كانت تعيش على القليل وتهب مالها للفقراء، وكما وعدنا سماحته فإن أحداً لن يجوع، وهو عند وعده، وهو في النهاية لا يحتاج سوى للأكل والشرب.. أما ما تبقى من مدارس وجامعات ومستشفيات وتكنولوجيا وفنون، فكلها اختراعات أميركية يجدر بنا الابتعاد عنها. نزهد في كل ما هو أميركي، وسنرى كيف تبيد أميركا نفسها بنفسها. 

تجدر الإشارة إلى أن سيارات "الإنفوي" رباعية الدفع، وأجهزة الهاتف ذات التفاحة المقضومة، واللحم المشوي والدولار الأميركي، منتجات مسموحة للمجاهدين لأنهم تعبوا وكانوا فقراء في الماضي ويستحقون بعض التعويض الآن.

الإسلام هو الحل

ما زال علماؤنا الأفاضل، الذين يتحلون بطول البال، يضبطون أعصابهم، كي يضطروا إلى استعمال سلاح الدعاء على أميركا، ودعاؤهم مستجاب، لأنهم يؤمنون بالوسائل السلمية ويأملون أن الشعب الأميركي سيهتدي يوماً ما إلى النهج القويم ويقف ضد حكومته ونظامه الظالم وينضم طواعية إلى صدر الإسلام. 

ولو قام عالم واحد من علمائنا، بالدعاء على أميركا، لأبيدت الآن. وقد أثبت علماؤنا تقدماً كبيراً على علماء الغرب في علوم الفقه والحديث والأنساب وتحديد بداية شهر رمضان وعيد الفطر بدقة متناهية، تاركين لهم القشور ليتلهوا بها كالسيارات الكهربائية ولقاح فيروس كورونا والوصول إلى المريخ... أي سخافة هذه ومضيعة للوقت أن يحاول شخص ما الوصول إلى المريخ؟ أي مهزلة؟!!