الجمعة 2021/01/22

آخر تحديث: 15:11 (بيروت)

سياسيون لبنانيون يروجون Ivermectin وأميركا تكافحه في السوق السوداء

الجمعة 2021/01/22
سياسيون لبنانيون يروجون Ivermectin وأميركا تكافحه في السوق السوداء
"إدارة الغذاء والدواء" الأميركية: لا يجب على الناس بتاتاً تناول الأدوية المخصصة للحيوانات!
increase حجم الخط decrease
مازالت الشائعات حول دواء "إيفرمكتين" ivermectin وفعاليته المزعومة في علاج أعراض مرض كوفيد-19، تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط في لبنان، بل في دول مختلفة، فيما قدمت "إدارة الغذاء والدواء" في الولايات المتحدة (FDA)، عبر موقعها الإكتروني، معلومات أوسع عن الدواء واستخدامته، محذرة من الاعتماد عليه في هذا السياق أو الحصول عليه من دون وصفة طبية.

وذكرت الوكالة وهي جهة رسمية أميركية، أنه رغم استخدامات "إيفرمكتين" المتعددة لعلاج أمراض تصيب البشر والحيوانات إلا أنه غير معتمد للوقاية أو العلاج من كوفيد-19، موضحة أن مقالات بحثية صدرت مؤخراً تحدثت عن تأثير الدواء على الفيروس المسبب للمرض في بيئة مخبرية، إلا أنه هذه الأنواع من الدراسات تنتشر بشكل شائع في المراحل المبكرة من تطوير الأدوية واللقاحات، ما يستلزم إجراء اختبارات إضافية لتحديد ما إذا كان "إيفرمكتين" مناسباً للوقاية من فيروس كورونا أو علاجه المرض الذي يتسبب به.

والحال أن الشائعات التي نشرها سياسيون لبنانيون تحديداً حول فعالية الدواء في الأيام القليلة الماضية، أفادت بأن الدواء بات مرخصاً في الولايات المتحدة، لكن FDA أوضحت بشكل حاسم أنه لا يوجد أي إذن لاستخدام الدواء لعلاج أعراض كوفيد-19 حتى في الحالات الطارئة، وإن كانت تدعم التجارب السريرية التي تختبر فعالية علاجات جديدة للمرض، ومن بينها "إيفرمكتين".

وأكملت الإدارة بأن الدواء مرخص في الولايات المتحدة لعلاج بعض الديدان الطفيلية، وتمت الموافقة عليه لعلاج الطفيليات الخارجية مثل القمل وبعض الإصابات الجلدية، بشرط وجود وصفة طبية. أما على الحيوانات فإن الدواء يستخدم لعلاج طيف أوسع من الطفيليات الداخلية والخارجية. لكن لا يجب على الناس بتاتاً تناول الأدوية المخصصة للحيوانات لأن الإدارة قامت بترخيصها بناء على فعاليتها وعدم ضررها على فصائل محددة من الحيوانات فقط، علماً أن تلك الأدوية قد تسبب أضراراً جسيمة للبشر.

والحال أن بعض الآثار الجانبية التي قد تترافق مع تناول "إيفرمكتين" تشمل الطفح الجلدي والغثيان والقيء والإسهال وآلام المعدة وتورم الوجه أو الأطراف والدوار والتشتت والارتباك، فضلاً عن الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم، والتهاب الكبد. أما التشوهات المخبرية فتشمل انخفاض عدد الكريات البيضاء في الدم وإصابات الكبد. وبالتالي يجب تجنب أي استخدام لـ"إيفرمكتين" للوقاية أو العلاج من كوفيد-19 حتى يتم إثبات فوائده وسلامته.

وللأسف لا يوجد في لبنان على ما يبدو رقابة على انتشار الأدوية غير المرخصة، خصوصاً أن أحزاباً لبنانية تعمل على نشر الدواء بين جمهورها كخدمات مجانية. لكن في الولايات المتحدة، أنشأت إدارة الغذاء والدواء فريق عمل مشتركاً بين الوكالات ذات الصلة، لمراقبة انتشار "إيفرمكتين" بشكل غير مرخص في الأسواق وبين محلات التجزئة وعبر الإنترنت أيضاً.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها