الثلاثاء 2021/01/19

آخر تحديث: 12:02 (بيروت)

..وجاء الردّ على العونيين: الصليب الأحمر الدولي و#اللقاح_للجميع

الثلاثاء 2021/01/19
..وجاء الردّ على العونيين: الصليب الأحمر الدولي و#اللقاح_للجميع
لاجئة سورية في الأردن تتلقى لقاح كوفيد-19 (غيتي)
increase حجم الخط decrease
بين الفينة والأخرى، وعند كل نقاش للمشاكل التي يعانيها البلد ومحاولة الوقوف على مسبباتها ومعالجتها، تطل العنصرية اللبنانية برأسها، لتلقي باللائمة على اللاجئين، سوريين وغير سوريين، وتجترح حلولاً لا تخطر في بال أحد، ولم نتوقع يوماً أن يخرج علينا هؤلاء بفكرة "اقتلوهم جميعاً".


بين هاشتاغ "اللقاح للجميع" وهاشتاغ "اللقاح للبناني أولاً"، اللذين انتشرا في "تويتر"، يدور النقاش حول كيفية توزيع لقاحات الكورونا في لبنان، ومَن له الحق في الحماية من الفيروس، ومَن لا يستحق العيش في بلاد الأرز. أنصار "التيار الوطني الحر" خصوصاً، كعادتهم، يطالبون بتلقيح اللبنانيين حصراً، أقله في المرحلة الأولى، لاحقاً، إذا ما تبقى شيء، ننظر في موضوع اللاجئين.


الدعوات العونية لقيت ردوداً عديدة من ناشطين وإعلاميين في مواقع التواصل، لافتين النظر إلى أن اللبناني في دول الاغتراب لا يتعرض للعنصرية، ويتلقى اللقاح مثله مثل أبناء البلد. وإثر انتشار الدعوات لتلقيح اللبنانيين حصراً، نشرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، تغريدة قالت فيها بوجوب عدم التمييز في توزيع اللقاحات بين لبنانيين وغير لبنانيين مع التركيز على الأكثر عرضة للإصابة.


يعتبر العونيون أن مطالبتهم هذه، هي مجرد انحياز مشروع إلى جانب اللبنانيين، لكن حين يمنع هذا الانحياز فئة ما من الوصول إلى الحقوق والموارد في المجتمع، يتحول هذا الانحياز إلى عنصرية، ناهيك عن أن الموضوع لا يتعلق بخلاف سياسي أو اجتماعي، بل بصحة الناس وحياتهم، هنا توضع كل الاعتبارات الأخرى جانباً ويطغى الجانب الإنساني على كل ما عداه، بل المنطقي!

فليس من المنطقي أصلاً، ونحن وسط حرب ضروس مع فيروس كورونا، أن نلقّح نصف المجتمع ونترك النصف الآخر، فاللاجئون، سواء كانوا فلسطينيين أو سوريين أو غيرهم، والأجانب العاملين في لبنان، يعيشون بيننا، والفيروس لا يستهدف فئة دون أخرى، ولحماية المجتمع ككل، لا بد من تلقيح الجميع من دون استثناء.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها