#التورتة_الفاضحة.. أكبر مشاكل مصر؟

ونسبت النيابة المصرية للسيدة، اتهامات تصنيع مأكولات بأشكال أعضاء تناسلية "خادشة للحياء تتضمن إيحاءات جنسية". وقالت المتهمة خلال التحقيق معها: "هما طلبوا مني الأشكال دي وأنا نفذت طلبهم، وإحدى عضوات النادي حضرت إلى المحل وسلمت ليّ صور أعضاء تناسلية وطلبت مني تورتة وحلويات بتلك الأشكال".

الأمن يحدد 3 عضوات ظهرن في حفل التورتة الجنسية بنادي الجزيرة خلال احتفال بعيد ميلاد إحدى العضوات
وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن رصدت بعض الصور التي تم تداولها على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت صوراً خادشة للحياء خلال احتفال أقامه بعض أعضاء النادي pic.twitter.com/qwqyi9jklp

— Tamer Z (@taimora73) January 18, 2021

وفجرت صور الحلوى التي تناقلها مصريون في مواقع التواصل، على شكل أعضاء تناسلية للرجال والنساء، موجة جدل وغضب بين أعضاء النادي من جهة، والجمهور من جهة ثانية، وسط مطالب بفتح تحقيق ومحاسبتهن، كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض بعدها على صاحبة "التورتة الفاضحة" أيضاً.

واتهم مغردون الأجهزة الأمنية المصرية، بإثارة القضية من أجل شغل الرأي العام المحلي عن ذكرى "ثورة يناير"، بقضية جدلية تمس "الحياء العام". فيما امتلأ "تويتر" بالتغريدات التي تتحدث عن انتشار الفجور في المجتمع والتباهي به، بينما قال آخرون أن هذه النوعية من الحلويات منتشرة في الحفلات الخاصة، وأن المشكلة حصلت فقط لأن الحفلة حصلت في ناد عام.

الإعلام اتعمد يلهي الناس بموضوع #التورتة_الجنسيه عن ذكري ثوة يناير الخالدة، التي كانت وستبقي رمز للعزة، والحرية مهما شوّهها العسكر👌#مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه84#الثوره_قادمه #أصحاب_البلد #نادي_الجزيرة

— متمرد (@motamrd16) January 19, 2021

إلى ذلك قال مغردون أن الموضوع عبارة عن مزحة بسيطة وأن الأمر لا يستوجب كل هذا الغضب والتشدد الذي وصل إلى حد الاعتقال والملاحقات الأمنية، خصوصاً أن البلاد تشهد مشاكل أكبر وأعمق بكثير، اقتصادياً وسياسياً، من مجرد احتفال مجموعة من السيدات بالطريقة التي اخترنها مهمها كانت "بذيئة" بالنسبة إلى البعض.

yea sure because Egypt doesn’t have bigger problems to worry about besides التورتة الجنسية literally a bunch of women minding their own business and having fun with their naughty cakes... https://t.co/4EYcMQuISC

— nefertiddies (@neferrtiddies) January 18, 2021

وفيما امتلأت الصحف المصرية بصور كوميدية لعربات الأمن المدججة بالسلاح، في إشارة لسرعة الدولة المصرية في حماية الأمن الأخلاقي، أعلنت دار الإفتاء المصرية أن "نشر الصور العارية والحلوى والمجسمات والمنتجات المختلفة ذات التعابير الجنسية والإيحاءات الساقطة محرم شرعاً ومجرم قانوناً، وهو اعتداء على منظومة القيم، وإساءة فجة للمجتمع بمكوناته".