الأحد 2021/01/17

آخر تحديث: 14:15 (بيروت)

اللاجئون السوريون: أطفال يغطيهم الوحل ومخيمات تغرق بالأمطار

الأحد 2021/01/17
اللاجئون السوريون: أطفال يغطيهم الوحل ومخيمات تغرق بالأمطار
increase حجم الخط decrease
تداول ناشطون سوريون صوراً ومقاطع فيديو للحالة الكارثية التي يعيشها اللاجئون السوريون في ريف إدلب، بعدما ضربت الأمطار الغزيرة مخيماتهم، مخلفة أضراراً واسعة. ورغم أن هذه النوعية من الصور تتكرر سنوياً، إلا أنها بدت أقسى هذا العام، مع الأزمات المختلفة التي تضرب العالم وسوريا، وفي مقدمتها الأزمة الصحية الناتجة عن فيروس كورونا.

وفي حديث مع وكالة "الأناضول" التركية، قال مدير فريق "منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري" محمد حلاج، أن الأمطار غمرت 23 مخيماً في المنطقة، ما تسبب بأضرار مادية لنحو ألف عائلة تقريباً، مناشداً المنظمات الناشطة بالمنطقة إغاثة النازحين المتضررين بالسرعة القصوى.


من جانبه، أوضح النازح أبو أحمد أنه لم يكن لديه وأسرته مكان لينزحوا إليه، فاضطروا لنصب خيمتهم في أرض ترابية زراعية. وأضاف أنه عندما تهطل الأمطار تتحول أرضية المخيم بأكمله إلى وحل، ما يؤدي إلى انقطاع كافة الطرقات فيه، علماً أنه خلال السنوات الماضية نزح ملايين المدنيين إثر قصف النظام السوري لمدنهم إلى المناطق القريبة من الحدود التركية السورية، حيث اضطرت مئات آلاف العائلات للسكن في خيام بعدما عجزت عن تأمين بيوت تؤويها.

وتعاني المخيمات المذكورة من انعدام البنية التحتية، فضلاً عن تحولها الى برك من الوحل خلال فصل الشتاء، حيث تبدأ الخيام بتسريب مياه الأمطار بعد تعرض أقمشتها للاهتراء بسبب حرارة الصيف. وكتب أحد المعلقين في "تويتر": "إني اخجل أن اشكو من البرد هذه الأيام، ويوجد لدي منزل يؤويني، وأملك غطاء يدفيني، وهناك من يرتجف برداً، لا مأوى ولا غطاء معه. عذراً أطفال سوريا".


وإلى جانب صور الأطفال الذين يغطي ملامحهم الطين، برز مقطع فيديو شمال إدلب نشره مسؤول أممي، ويظهر فيه أطفال من دون جوازات سفر أو أوراق ثبوتية، يحاولون رد المياه عن الخيم الغارقة وسط الطين والوحل، في وقت دمرت فيه الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة خيمهم مما جعلهم مشردين في العراء.


وأدت الحرب التي شنها نظام الأسد ضد الشعب السوري طوال عشر سنوات، إلى أكبر أزمة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية، وهو مشهد واحد فقط من مشاهد الكارثة الإنسانية التي أفرزها الحل الأمني الذي اتبعه النظام كردّ على الثورة الشعبية التي انطلقت العام 2011 وطالبت بالتغيير السياسي والديموقراطية ومزيد من الحريات في البلاد.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها