الأحد 2021/01/17

آخر تحديث: 14:12 (بيروت)

دمشق:القبض على إنجي خوري.. بسبب شيراز!

الأحد 2021/01/17
دمشق:القبض على إنجي خوري.. بسبب شيراز!
increase حجم الخط decrease
قد يكون من السخف حقاً تداول الأنباء عن إنجي خوري، وهي شخصية سورية شهيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، من دون سبب حقيقي للشهرة، سوى الفيديوهات الفاضحة والخلافات مع "فنانات" مثل اللبنانية قمر، إلا أن اسم خوري الذي عاد للتواصل كفيل بحصد اللايكات والتفاعل والقراءات للمواقع الإلكترونية التي تتعامل مع الموضوع من ناحية تسويق مبنية على وتر الغرائز الجنسية.

مناسبة الحديث عن خوري مجدداً، هو اعتقالها من قبل قوات الأمن الجنائي التابعة للنظام السوري، في العاصمة دمشق، بعد دعوى قضائية رفعت ضدها من قبل الفنانة اللبنانية شيراز. وبحسب المعلومات المتداولة، أمرت النيابة العامة في سوريا بجلبها للتحقيق معها، لكنها لم تتجاوب مع التبليغات التي وصلتها، لهذا ألقي القبض عليها، علماً أنها تتهم بالقدح والذم والتشهير وبدخول الأراضي اللبنانية خلسة في الأشهر الماضية لأكثر من مرة.

ومهما كانت التهم التي تواجه خوري، ومهما كانت نظرة الجمهور إليها وتصنيفه لها بين خيارات تتراوح بين كونها فاشونيستا أو نجمة إباحية أو نجمة استعراضية، فإن الطريقة التي يتم بها تداول صور خوري تبقى مهينة للكرامة البشرية، خصوصاً أنها تأتي من قبل أفراد في السوشيال ميديا يستدلون بصاحبتها للإشارة إلى نقائهم وطهارتهم.

ولعل الأسوأ من ذلك هو استغلال الصفحات الموالية للنظام السوري، قضية خوري، مثل قضايا كثيرة سابقة، للقول أن سلطات النظام تقوم بنشر الأمن والأمان في البلاد، وبشكل خاص تحافظ على القيم الأخلاقية في المجتمع عبر مكافحة الظواهر التي "تخدش الحياء". وليس مفاجئاً أن تقوم صفحات رسمية بنشر صور لبطاقة خوري الشخصية، تكشف معلومات عنها، مثل اسمها الكامل ومكان ولادتها وتاريخه، وغير ذلك من التفاصيل الشخصية التي استتبعت مزيداً من المقاربات والنكات غير اللائقة في مواقع التواصل، والتي يمكن وصفها في أقل تقدير بأنها تنضح بالذكورية السامة.

وبرز اسم خوري العام 2019، عندما استدعاها مكتب الآداب ومكافحة المخدرات في قوى الأمن الداخلي في بيروت، إلى جانب الفنانة اللبنانية قمرعلى خلفية نشرهما فيديوهات فاضحة انتشرت عبر السوشيال ميديا طوال أسبوعين بسبب خلاف حصل بينهما تبادلا على إثره الشتائم. وطلب من الشخصيتين حينها، التوقيع على تعهد بعدم نشر كل ما من شأنه الإساءة الى الاخلاق والآداب العامة.

وتجب الإشارة إلى أن هذه النوعية من الأخبار الرائجة، باتت تنتشر بسبب الصفحات الفنية التي تعتبر المروج الأول للفضائح الفنية، وبديلاً لمجلات وصحف التابلويد التي كانت تقوم بهذه المهمة قبل عصر السوشيال ميديا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها