الخميس 2021/01/14

آخر تحديث: 18:39 (بيروت)

الوزير يصاب بكورونا.. بإرادته

الخميس 2021/01/14
الوزير يصاب بكورونا.. بإرادته
increase حجم الخط decrease
في غياب لقاح لفيروس "كورونا" في لبنان، أو في ظل تأخر الدولة في استيراد اللقاحات، وفي ظل التفشي الكبير للفيروس بين الناس وانخفاض القدرة الاستيعابية للمستشفيات بشكل مقلق، يكون الخيار الوحيد أمام المواطنين هو الالتزام بالوقاية، التباعد الإجتماعي، وعدم الاختلاط مع الآخرين وارتداء الكمامة.

هي توصيات لطالما شدد عليها وزير الصحة حمد حسن، صاحب ما سمّاه "الثلاثي الآمن" أي ارتداء الكمامة، التباعد الإجتماعي وغسل اليدين. المفارقة أن الوزير نفسه قد أصيب بفيروس كورونا.  


من العادي ومن المتوقع جداً  أن يُصاب وزير الصحة بفيروس "كورونا". فطبيعة عمله تقتضي اجتماعات دائمة مع اللجان والفرق المتابعة لمكافحة تفشي المرض وزيارات مستمرة للمستشفيات للوقوف على جاهزيتها واحتياجاتها، وقد تكون إصابته دليلاً على نشاطه المستمر وجهده الدؤوب في محاربة المرض. 


إلا أن لوزير الصحة هفوات عديدة، كبيرة إلى حد يدفع للتشكيك في مدى التزامه بقواعد لطالما دعا المواطنين للالتزام بها. بداية مع صوره محمولاً على الأكتاف بين الجماهير في بعلبك محتفلاً بالانتصار على الفيروس في ربيع العام الماضي، ثم صورته يشارك أهالي بعلبك الاحتفال بعيد مولد أمين عام حزب الله، خلال الإغلاق العام الذي فرضته الدولة ونادى به هو شخصياً. وأخيراً خلال الإقفال العام الأخير، تناقلت وسائل الإعلام صورته إلى مائدة غذاء بعيداً من كل أنواع الوقاية والتباعد الإجتماعي. 


والمشكلة أن هفواته تلك لم تحدث بعيداً من الأنظار، بل أمام جموع الناس وعدسات الكاميرات، ما يدفع للتساؤل: أي قدوة يقدمها حمد حسن كوزير صحة للمواطنين؟ وماذا يحصل حين يكون الوزير، بل وزير الصحة تحديداً، غير ملتزم بالقواعد البديهية أمام = عدسات الكاميرا أو في الأماكن العامة؟ فالأرجح أن ما خفي كان أعظم، ونستطيع أن نتوقع بشكل بديهي، أن معاليه، وكما سبق أن صرح هو شخصياً عبر قناة "الجديد"، أصيب بكورونا بإرادته "شاء أم أبى". 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها