وقالت وسائل إعلام محلية أن فرقة "سل لا" الموسيقية كانت تعزف مقطوعة بقيادة الموسيقار والمدرس الموسيقي بيمان يوسفي. وظهر في الفيديو عدد من العازفات على الغيتار إلى جانب زملائهن من الشباب ويرتدين الحجاب مع الاحتفاظ بمسافة لاحترام قواعد التباعد الاجتماعي.
وتمنع النساء من الغناء في إيران ضمن لائحة طويلة من المحرمات، تبدأ بكشف الشعر ونوعية الملابس ولا تنتهي بالغناء والرقص ونشر الصور في مواقع التواصل الاجتماعي. وبموجب قانون العقوبات الإيراني، يمكن محاكمة المطربين والراقصين إذا اعتبرت السلطات أفعالهم غير محتشمة أو غير أخلاقية. ويُسمح للنساء نظرياً بالأداء ضمن جوقة أو بشكل منفرد لجمهور نسائي فقط، لكن نادراً ما يتم منح الإذن بذلك.
نیروی انتظامی دزفول از احضار و تشکیل پرونده برای هنرمندان گروه «سللا» به دلیل ساخت موزیک ویدیو خبر داد. به گزارش عصرجنوب، این موزیکویدیو در خانه تاریخی صنیعی تصویر برداری شده و نیروی انتظامی، مالک خانه را هم احضار و از او تعهد گرفته است pic.twitter.com/rCeVWhBgSV
— ايران اينترنشنال (@IranIntl) September 12, 2021
والحال أن البلاد التي تحكمها قوانين إسلامية متشددة منذ العام 1979، تمنع كثيراً من الأمور مثل الموسيقى وتضيق على الحريات وتحديداً حرية النساء. ولم يكن من الغريب بالتالي أن يعلن قائد الشرطة في مدينة دزفول، روح الله غراوندي، عن استدعاء المشاركين في الفيديو خلال 24 ساعة ورفع قضية ضدهم بسبب الفيديو.
وقال غراوندي في تصريحات إعلامية: "لقد تم التعرف على أعضاء هذه الفرقة واستدعاؤهم في أقل من 24 ساعة، لأننا لن نسمح بتشويه صورة وسمعة مدينة دزفول"، كما تم استعداء صاحب المنزل الذي جرى فيه التصوير أيضاً، وهو منزل "صنيعي" الأثري في المدينة.
وبعد ثورة 1979، حظر روح الله الخميني بث الموسيقى على التلفزيون أو الراديو، بحجة أنها تجعل الدماغ البشري "لعوباً وغير نشط"، وتم السماح فقط ببث الموسيقى الثورية والأغاني الدينية، وغادر جميع مطربي البوب الإيرانيين تقريباً إلى الولايات المتحدة. وتدريجياً بدأت الموسيقى الفارسية الكلاسيكية، تحت راية الموسيقى الصوفية، بالظهور. وفي تسعينيات الماضي، كانت إيران موازية تتطور في زوايا المدن الكبرى، حيث صنع الشباب آلاتهم الخاصة وألفوا أغانيهم غير الرسمية، والتي تم بثها فقط ضمن برامج خاصة في خدمة "بي بي سي" الفارسية.
وفي أوائل العام 2000، بعد التخفيف من القوانين المتعلقة بالموسيقى، شهدت موسيقى البوب ازدهاراً نسبياً، وعبر الإنترنت، بدأت الموسيقى السرية في الانتشار. وكانت الفرق تعزف موسيقى الروك والفيوجن والراب وغيرها. وتحدثوا جميعاً عن إيران مختلفة وعن شعب يريد أن تكون بلاده حديثة على غرار بقية دول العالم.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها