newsأسرار المدن

شادي حلوة..مراسل النظام المدلل "ينال من هيبة الدولة"

المدن - ميدياالثلاثاء 2021/09/07
شادي حلوة في حلب.jpg
حجم الخط
مشاركة عبر
بعد سنوات من التشبيح ربما كان مراسل التلفزيون السوري في حلب، شادي حلوة، يعتقد أنه أكبر وأهم من أن تلاحقه سلطات النظام المشهورة بقمع الحريات، لكن المراسل المشهور بمرافقته للعميد سهيل الحسن، يواجه دعوى قضائية بتهمة النيل من سمعة مؤسسات الدولة وإثارة الرأي العام والنعرات الطائفية عبر منشوراته في "فايسبوك"، من قبل مجلس مدينة حلب.

ونقلت وسائل إعلام موالية، أن الكتاب المقدّم من مجلس المدينة إلى محافظ حلب تضمن اتهام حلوة بكتابة منشور في تموز/يوليو الماضي تسائل خلاله "إلى متى سيبقى القائمون مكتوفي الأيدي تجاه تحريك عجلة الإنتاج، مجلس المدينة لديه أملاك في مناطق حساسة وعاجز حتى عن طرح أي مشروع".

واعتبر مجلس المدينة أن منشور حلوة احتوى "أقوالاً مرسلة" من شأنها إثارة الرأي العام تجاه المؤسسة، واستعرض المجلس 3 عقود لمشاريع أبرمها مع مستثمرين معتبراً أن ذلك يدحض أقوال حلوة حسب تعبيره. وذكر الكتاب مثالاً بمنشور آخر قال فيه: "مدير الأملاك بمجلس مدينة زمبابوي مالو ابن المدينة وما بيفهم بشي اسمو إدارة أملاك" وقال المجلس أنه استبان من المنشور بأن المقصود هو مدير أملاك مجلس مدينة حلب واعتباره إثارة النعرات الطائفية.

والحال أن المجلس اتخذ صفة الادعاء الشخصي على حلوة وطلب إحالة الشكوى إلى المحامي العام. ورد حلوة بالقول أنه كان ينقل أصوات أبناء الريف قبل أبناء المدينة مضيفاً أن المجلس قام باستغلال إصابة رئيسه معد مدلجي بفيروس كورونا، وتم ترتيب الشكوى بطريقة "ملتوية" حسب تعبيره.

وكان إعلاميو النظام والناشطون الموالون يعتقدون أن دفاعهم عن النظام وجرائمه خلال سنوات الحرب السورية، كاف لنيلهم مكانة مرموقة بعد "نهاية الحرب"، مدفوعين ربما بوهم خلقه النظام عبر إعطائهم هامشاً من الحرية قبل سنوات لتقديم انتقادات للحكومة والمسؤولين، قبل أن يتراجع عن ذلك في السنوات الأخيرة، مفعلاً قوانين مكافحة الجرائم المعلوماتية، من أجل اعتقال الأصوات الناقدة، ومن بينهم ناشطون مثل وسام الطير الذي كان يدير صفحة "دمشق الآن" في "فايسبوك، والمذيعة في التلفزيون الرسمي هالة الجرف.

ويعتبر حلوة أحد أبرز الإعلاميين المرافقين لقوات النظام في تغطية طوال سنوات الحرب السورية، واشتهر بمرافقته ولقاءاته الحصرية مع العميد المدعوم من روسيا سهيل الحسن، وتحديداً خلال الحملة العسكرية التي شنّها نظام الأسد ضد محافظة حلب.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها حلوة لمضايقات النظام، على الرغم من ولائه الشديد له. ففي مطلع العام 2018، أُقيل حلوة من برنامج "هنا حلب" الذي كان يقدمه عبر التلفزيون الرسمي، واتَّهَم حلوة حينها وزير الإعلام السابق عماد سارة بالوقوف وراء القرار. كما تم إغلاق مقر إذاعة "صدى حلب" التي يديرها حلوة، في تموز/يوليو 2018، بعد مداهمته من قبل الشرطة.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث