حجم الخط
مشاركة عبر
قالت نجمة هوليوود أنجلينا جولي، والتي تعمل أيضاً سفيرة خاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنها ترى التطورات في أفغانستان بمثابة مثال على وجود إخفاق سياسي منهجي. وقالت جولي لصحيفة "فيلت إم زونتاج" الألمانية الأسبوعية: "أفغانستان ليست مجرد زلّة أو حالة منفردة. إنها تمثل نموذجاً. إنها تمثل عقوداً من الإهمال لحقوق الإنسان"، مضيفة أن العالم بأسره يواجه وضعاً أكثر سوءاً مما كان عليه قبل 20 عاماً، وقالت: "لدينا عدد أكبر من النزاعات غير المحلولة وملايين أكثر من اللاجئين".
وقالت السفيرة الخاصة للمفوضية الأممية لشؤون اللاجئين: "إنني أفكر في جميع النساء والفتيات اللواتي لا يعرفن الآن إذا ما كان سيمكنهن الذهاب إلى العمل أو المدرسة مجدداً أم لا. وأفكر في الشباب الأفغاني الذين لديهم مخاوف من أن يفقدوا حرياتهم".
وسبق أن انتقدت جولي المفاوضات التي أجرتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب مع "طالبان" التي أسفرت في شباط/فبراير 2020 عن اتفاق بشأن انسحاب القوات الدولية من أفغانستان.
وقالت الممثلة الأميركية الشهيرة: "ما كان ينبغي أن تشارك أميركا على الإطلاق في المفاوضات التي تم خلالها استبعاد المجتمع المدني الأفغاني والنساء الأفغانيات بشكل كامل تقريباً. ما كان يتعين علينا فعل ذلك على الإطلاق".
وكانت مجموعة مخرجات أفغانيات فررن من "طالبان"، ناشدن العالم بألا ينسى الشعب الأفغاني وأن يدعم فنانيه، محذرات من أن دولة بلا ثقافة ستفقد هويتها في نهاية المطاف.
وكانت مهرجان البندقية السينمائي نظم حلقة نقاشية السبت الماضي، لإفساح المجال امام حديث صحراء كريمي، أول رئيسة لمؤسسة الأفلام الأفغانية، ومخرجة الأفلام الوثائقية ساهرا ماني، التي يعرض أحد أفلامها في معرض سوق البندقية للأفلام.
وبكت كريمي وهي تروي للمراسلين قصة هروبها، حيث كان أمامها ساعات فقط لتقرر ما إذا كانت ستبقى أم ستغادر، وكل ما ضاع بعد سيطرة "طالبان" الكاملة على البلاد. وأشارت إلى العديد من الأفلام التي هي في مراحل ما قبل وما بعد الإنتاج، إضافة الى ورش عمل صناعة الأفلام التي تم تنظيمها، والمفاوضات بشأن وثائق التأمين على المعدات، وقد توقفت كلها وباتت في يد "طالبان".
وأكملت كريمي بأن المخرجين الأفغان يلقون ترحيباً متزايداً في المهرجانات السينمائية الدولية، علماً أنها فيلماً لها عرض في مهرجان البندقية السينمائي العام 2019. وقالت: "كان حلمنا إنتاج أفلام، ورواية قصصنا من زوايا مختلفة، ومن وجهات نظر مختلفة لإظهار جمال بلدنا".
وقالت كريمي أنها قررت الفرار في صباح 15 آب/أغسطس ولم يكن أمامها سوى بضع ساعات لاتخاذ "أصعب قرار في حياتها: البقاء أو المغادرة".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها