مواقع التواصل تضج بـ"الإبادة الجماعية" لمرضى السرطان اللبنانيين

المدن - ميدياالجمعة 2021/08/27
3.jpg
حجم الخط
مشاركة عبر
مصابون بأنواع مختلفة من السرطانات المميتة، سرطان الثدي، الكبد، البروستات، الرئة وغيرها، يظهرون تباعاً ليوصلوا رسالة واحدة مفادها أنهم لا يملكونه دواءً للعلاج.
في الفيديو الترويجي الذي أعدته جمعية "باربرا نصار لدعم مرضى السرطان"، وهي الجمعية التي عملت على مساعدة المرضى وتأمين ما استطاعت لهم من أدوية، بدأت أخيراً برفع الصوت للمنظمات الدولية علهم يمدون مرضى السرطان ببعض العون. 


أمام مبنى الإسكوا في بيروت بالأمس أيضاً، بالقرب من السراي الحكومي، تجمع عدد من مرضى السرطان، اعتراًضاً على قتلهم وعلى ما أسموه "الإبادة الجماعية" التي تنفذها الدولة بالمرضى بعد انقطاع الأدوية، حيث انتشرت صور وفيديوهات مؤثرة في مواقع التواصل لمرضى رووا معاناتهم مع انقطاع الدواء وتأثيره المباشر على حياتهم.

العديد من مستشفيات لبنان توقف عن استقبال مرضى جدد بالسرطان حيث لا تسمح إمكاناته والأدوية التي لديه بمعالجتهم. حتى المرضى القدامى، بدأت المستشفيات بتقنين إعطاء الأدوية لهم أو تغييرها، ما يؤثر سلباً في فعالية العلاج، حيث لا يخضع العديد من المرضى للعلاج المناسب، فضلاً عن تأخير مواعيد أخذ الدواء والتي يلجأ إليها العديد من المرضى، ما يُضعف السيطرة على المرض ويؤدي إلى انتشاره في الجسم.

رغم التعهدات المستمرة لمسؤولين في الدولة بالإبقاء على دعم الدواء والعمل على توفيره، إلا أن الدعم الذي توفره الدولة للأدوية شحيح، حيث لا تقوم الشركات بتسليم ما يكفي من الأدوية للصيدليات والمستشفيات، ويلجأ الكثير من المرضى إلى شراء الدواء من الخارج واستحضاره عبر المغتربين القادمين إلى لبنان، ما يكلفهم مبالغ طائلة، بالإضافة إلى أن عقبات كثيرة تقف أمام شراء الأدوية في العديد من الدول، الأوروبية خصوصاً، التي تفرض قيوداً على بيع الدواء من دون وصفة طبية.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث