زحمة في المطار.. موجة عودة أم هجرة جديدة؟

المدن - ميدياالاثنين 2021/08/23
image
حجم الخط
مشاركة عبر
أظهرت صور تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، زحمة مسافرين في قاعة المغادرة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. 

الصورة التي انتشرت اليوم الاثنين، دفعت الناس للتساؤل عن اسباب الزحمة، وذهب آخرون الى التأكيد بأن الازمات التي يعاني منها لبنان، خلقت موجة جديدة من الهجرة من البلاد، بحثاً عن حياة أفضل. 

ورغم أن لبنانيين كُثُراً يفكرون بالهجرة، أو قرروا ذلك، أو شرعوا في تقديم الطلبات، إلا أن الزحمة في المطار مردّها الى انتهاء موسم الاجازة الصيفية التي أمضاها المغتربون اللبنانيون في البلد. 

وقالت مصادر في المطار ان هذه الزحمة طبيعية في موسم مشابه، حيث يعود المصطافون في لبنان الى بلدان يقيمون فيها بحثاً عن فرص عمل، فضلاً عن عودة العائلات في هذا الوقت قبيل انطلاق العام الدراسي الجديد في شهر أيلول / سبتمبر. 

وإذ لم تنفِ المصادر هجرة اللبنانيين، أكدت أن الزحمة لا تعود الى المهاجرين فقط، موضحة أن هناك مواسم في السنة، مثل الأعياد وفترة الصيف، تغص خلالها قاعات الاستقبال والوصول في المطار بالمسافرين.

ويبدو ان الكثيرين من اللبنانيين إختصروا إجازاتهم في لبنان وعجلوا بالمغادرة بعد المشقات التي تكبدوها بالوقوف في طوابير تعبئة الوقود على المحطات، أو انقطاع التيار الكهربائي أو سوء خدمات الإنترنت. الكثيرون منهم كانوا قد أعادوا السيارات التي استأجروها لأصحابها بسبب عدم قدرتهم على تأمين البنزين حتى من السوق السوداء بسبب انقطاعها.



شهد لبنان هذا العام تدفقاً غير مسبوق للمغتربين، حيث منعهم انتشار فيروس كورونا وحظر السفر الذي فرضته دول العالم والإغلاق العام المتكرر، من زيارة بلدهم الصيف الماضي. أتوا مدفوعين بالحنين لرؤية بلدهم بعد كل ما أصابه من ويلات، من انفجار وانهيار، وأدى وجودهم الكثيف في لبنان إلى انتعاش بعض القطاعات الاقتصادية، مثل المطاعم والمقاهي والفنادق. لكن أيضاً، كان لوجودهم أثر سيء إذ أدى إلى ارتفاع الأسعار حيث عمد الكثيرون من التجار، خصوصاً تجار المحروقات في السوق السوداء إلى تقاضي ثمن بضائعهم بالدولار الأميركي.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث