محبس الخطبة قاد خطيبة محمد الأسعد للتعرف اليه

لم تظهر التشوهات التي احاطت بجثة الشهيد محمد الاسعد، أحد ضحايا انفجار خزان الوقود في عكار، أي ملامح له. كانت الجثة متفحمة، بحسب ما قال رواد مواقع التواصل. 

لكن خطيبته استطاعت التعرف اليه. تعرفت الى المحبس الذي يضعه في بنصره. هو نفسه المحبس الذي لبسه يوم تقدم لخطبتها. 

ومحمد واحد من جثامين تعرضت للتشوهات والتفحم نتيجة الحريق الكبير وانفجار خزان الوقود. كان واحداً من المفقودين الذين يحاول ذووهم التعرف اليهم من علامات يحفظونها، ويمكن أن تقودهم اليهم. وقال طبيب في أحد مستشفيات عكار إنه بدأت عمليات فحص الحمض النووي على كمية كبيرة من الأشلاء.

وقتل 28 شخصاً كانوا يحاولون الحصول على بضعة ليترات من البنزين من خزان انفجر بهم. 

ويقوم الجيش اللبناني منذ أيام بحملة لفتح محطات بنزين او مستودعات تخزن وقوداً بالقوة.

وكان الخزان الذي انفجر في الشمال جزءاً من هذه الحملة، إذ عثر الجيش فيه على كمية من البنزين، فصادرها لتوزيعها على المواطنين. وعندما هرع الأهالي الى المكان للحصول على بعض البنزين، ترك عناصر الجيش لهم ثلاثة آلاف ليتر، وفق ما قال شهود.

وحصلت فوضى في المكان، ثم وقع الانفجار الذي لم تعرف أسبابه بعد، وقد أدى الى مقتل 28 شخصاً على الأقل وعشرات المصابين معظمهم بحروق خطيرة. ولا تزال هناك أشلاء لم يتم التعرف على أصحابها بسبب تفحمها.