رسالة اعلامية بعثها رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مؤتمر صحافي عقده اليوم للحديث عن موقفه من مقاطعة الجلسة النيابية اليوم التي لم تُعقد بسبب فقدانها للنصاب.
عادة ما لا يلجأ جنبلاط الى الرسائل الاعلامية مع حلفائه، وخصوصاً بري.. لكن المؤتمر الصحافي الذي عقده، يؤكد التباين بين الرجلين، واهتزاز علاقتهما، للمرة الاولى منذ سنوات طويلة.
ترأس جنبلاط المؤتمر الصحافي، وأكد فيه "اننا لم ولن ننسق بموضوع الموقف من ملف انفجار المرفأ مع أي كتلة نيابية"، مشدداً على ان "هذا موقفنا المبدئي كلقاء ديمقراطي وكحزب اشتراكي".
هذا الموقف، عبارة عن رسالة يوجهها جنبلاط لبري، مفادها أن الموقف مستقل، وله حساباته الخاصة والمبدئية، وليس مرتبطاً بالحملة السياسية التي يشنها "التيار الوطني الحر" أو "القوات" على بري.
هو تبرير، جاء في اطار رسالة يتلقفها بري. محاولة ترميم الموقف لاعادة ترميم العلاقة التي شابها الفتور، إثر موقف جنبلاط من مقاطعة الجلسة النيابية.
وفي المقابل، لم يصعد جنبلاط ضد "حزب الله" في ملف شويا. هادنه، بالقول ان اقفال الطرقات "خطأ استراتيجي"، ولم يكسر أهالي شويا بالتأكيد ان "قضية إطلاق الصواريخ من القرى غير محبّذة وفي الوقت نفسه الاتهامات بالعمالة غير محبّذة". هذا مقابل ذاك، وهو ليس في وارد التصعيد ضد الحزب، فترك ملف أحداث خلدة في عهدة الجيش والقوى الأمنية، مطالباً بتسليم المطلوبين.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها