تمثال الحصان في دمشق.. فما مصير عدنان المالكي؟!

ونصبت منحوتة "رأس الحصان" للنحات حسام جنود، في ساحة المالكي وسط دمشق، مساء السبت، لتواجه تعليقات لاذعة قارنت بينها وبين النسخة الأصلية الموجودة في العاصمة البريطانية لندن، متهمين المحافظة والنحات بالسرقة وعدم الابتكار، فيما تساءل آخرون عن مصير تمثال العقيد عدنان المالكي الذي كان متواجداً في الساحة.

يعني شالوا تمثال عدنان المالكي وحطوا راس حصان؟؟

— Gharam Al sham (@AlhallakGharam) September 20, 2020

ولم تتوقف التعليقات الساخرة حتى بعد إزالة المنحوتة، بالقول أن المسؤولين الذين يتباهون بالذكاء والمسؤولية اكتشفوا سرقة الفكرة بعد الحديث عنها في مواقع التواصل، مع اتهامهم بالتقصير والجهل، لتضطر محافظة دمشق لإصدار بيان زعمت فيه أن تركيب المنحوتة كان تجريبياً فقط وأن إزالته جاءت لاستدراك بعض المشاكل الفنية حسب تعبيرها.



وانقسمت التعليقات بين الموالين والمعارضين، فالطرف الأول تحدث عن تشويه العاصمة دمشق، مع ذكر حالات مماثلة لمنحوتات مسيئة لـ"جمال العاصمة" مثل تمثال زنوبيا في ساحة الأمويين على سبيل المثال، بينما سخر المعارضون بالقول أن سوريا الأسد ليست دولة بل هي مزرعة وبالتالي فإن نصب تماثيل للحيوانات هي أمر طبيعي، بينما سخر آخرون بالقول أن التمثال ربما يمثل حصان "الفارس المظلي" باسل حافظ الأسد.

الحال أن النسخة الأصلية تحمل اسم "مياه راكدة" للنحات البريطاني نيك فيديان غرين، وهي عبارة عن رأس حصان من البرونز، بوزن 18 طن وارتفاع 10 أمتار، تم وضعه في حديقة هايد بارك في لندن العام 2011، ويعد من أكبر أعمال الفنان المتخصص في نحت نماذج نابضة بالحياة لرؤوس الخيول.