الأحد 2020/09/20

آخر تحديث: 20:24 (بيروت)

دياب يوثق تحديات حكومته.. لكن "اين الانجازات؟"

الأحد 2020/09/20
دياب يوثق تحديات حكومته.. لكن "اين الانجازات؟"
increase حجم الخط decrease

"ليست حكومة مواجهة التحديات.. انها حكومة العمل رغم التحديات". 

بهذه العبارة، يختم معد الفيلم الوثائقي الذي نشرته رئاسة الحكومة اللبنانية، المقطع الترويجي للفيلم في "تويتر"، متسائلا: "هل تعرفون التحديات التي واجهتها حكومة الرئيس حسان دياب؟"

بثلاثين دقيقة، يعرض الفيلم ما أسماه "الأهداف التي عملت عليها الحكومة خلال ٦ أشهر بالرغم من جملة التحديات التي واجهتها". 

تم تقسيم التحديات الى ستة، تُضاف الى تحدّي مواجهة جائحة "كورونا". يعتبر أن الانجاز الذي تحقق، بتشكيل الحكومة خلال فترة قياسية تصل الى 33 يوماً، كما أن البيان الوزاري جرى اقراره في 21 يوماً. 

والمفارقة، أن التحديات التي واجهتها الحكومة، تبدو خيالية في حال وصفها بالانجازات. فهي قاصرة حكماً عن أي انجاز، بالنظر الى ان القرارات كانت هروباً الى الامام. فلا سعر الدولار هبط، ولا عادت ودائع اللبنانيين اليهم، ولم يحصل اللبنانيون على تغذية كهربائية، ولم تتحقق أقل البنود المدرجة في البيان الوزاري. 

عوضاً عن ذلك، اعتبر معدو الفيلم ان الانجازات تمثلت في التوقف عن دفع استحقاق سندات "اليوروبوند"، وخوض تحدي وضع الخطة الاصلاحية (!)، واستجابة صندوق النقد الدولي للمفاوضات مع السلطة اللبنانية، علماً أن المفاوضات لم تصل الى مكان، وما تسرب عنها كان يدين الحكومة بما يتخطى اعتبارها انجازاً. 

كما اعتبرت الحكومة أن ظهور لجنة تقصي الحقائق اللنيابية التي اكدت ارقام الحكومة في مقابل ارقام مصرف لبنان عن التعثر، بمثابة تحدّ يرقى الى مستوى الانجاز، فضلاً عن "مكافحة الحكومة لانجاز الكثير من الاهداف الاصلاحية" وبعدها تحدي انفجار مرفأ بيروت. 

يحاول الفيلم التبرير لعدم الانجازات بالقول ان تحديات واجهت الحكومة، بموازاة للتجاذبات السياسية الدولية. وبذلك، تحاول القول انها لم تنجز بسبب تلك التجاذبات! 

هذه الأزمات التي تفاقمت في عمر الحكومة البالغ 6 اشهر، حوّلت الفيلم الى مادة للسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، وعرضت رئيس حكومة تصريف الأعمال الى الكثير من الانتقادات، وسط دعوات للتستر على قاعدة: "اذا ابتليتم بعدم الانجازات فاستتروا"!
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها