الأربعاء 2020/08/05

آخر تحديث: 16:48 (بيروت)

الصحافة السورية: انفجار بيروت سيسمع صداه طويلاً في سوريا

الأربعاء 2020/08/05
الصحافة السورية: انفجار بيروت سيسمع صداه طويلاً في سوريا
انفجار مرفأ بيروت (مصطفى جمال الدين)
increase حجم الخط decrease
تفاعل الإعلام السوري، بشقيه الموالي والمعارض، مع الانفجار الهائل في بيروت التي باتت مدينة منكوبة، لكن نوعية التغطية في الصفحات الأولى للصحف والمواقع الإلكترونية، بدت مختلفة حسب الموقف السياسي. فبينما كان الهم الإنساني حاضراً في وسائل الإعلام المعارضة، كانت الطبيعة الرسمية وصور رئيس النظام بشار الأسد والمسؤولين السوريين الرسميين، هي الحاضرة في صدارة التغطية الرسمية والتغطية الموالية عموماً.


وتصدر الحدث اللبناني صحيفة "الثورة" السورية، لكنها، بشكل مواز لكافة وسائل الإعلام الرسمية، وضعت صورة لرئيس النظام بشار الأسد مع الرئيس اللبناني ميشال عون، مع خبر حول البرقية التي بعثها الأول للثاني من أجل التضامن مع "الشعب اللبناني المقاوم". فيما تراجعت صورة أخرى تظهر الدمار في مرفأ بيروت، للمرتبة الثانية، مع حديث عن أعداد الضحايا والمفقودين، والتعاطف الدولي، الذي اقتصر في الصحيفة على ذكر بيانات صادرة من الدولتين الحليفتين إيران وكوبا، لا أكثر.




المشهد لم يختلف في صحيفة "تشرين" التي أضافت للخبرين السابقين، بحرفيتهما، صورة أخرى لدمار بيروت، مع حديث موسع عن وزير الخارجية وليد المعلم الذي أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني شربل وهبة أعرب خلاله عن "تأثر الجمهورية العربية السورية البالغ بالانفجار المروع في مرفأ بيروت والذي أودى بحياة عدد من الأبرياء وجرح آخرين وأحدث دماراً هائلاً في المباني والمرافق العامة والخاصة".



تكرر الأمر في صحيفة "البعث" التابعة لحزب "البعث" الحاكم، مع تقرير موسع على الصفحة الأولى، تحدث عن الانفجار وحيثياته مع عنوان عريض: " لبنان في حداد.. 63 شهيداً وأكثر من 3000 جريح بانفجار ضخم هزّ مرفأ بيروت". 




من جهتها، خرجت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية بعنوان هو الأكثر تعبيراً كتبت فيه: نكبة بيروت 100 شهيد و4 آلاف جريح حتى الآن.. وحجم الأضرار ما بين 3–5 مليارات دولار"، إلى جانب تقارير تحدثت فيها عن الضحايا السوريين في الانفجار، مع تصريحات من السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم.




موقع "تلفزيون الخبر" شبه الرسمي، أورد من ناحيته على الصفحة الرئيسية مادة موسعة بعنوان "ماذا تعرف عن نترات الأمونيوم التي حولت بيروت إلى مدينة منكوبة"، من دون صورة للدمار في العاصمة اللبنانية، إلى جانب خبر آخر وصف المدينة بالمنكوبة




أما موقع "سناك سوري" فصدر صورة لموقع الانفجار وكتب: " انفجار بيروت سيسمع صداه طويلاً في سوريا"، مقدماً مقارنة بين نكبة بيروت وانفجار مدينة تولوز الفرنسية العام 2001 في ظروف مشابهة، وراح ضحيته حينها 31 شخصاً و2500 مصاباً، مع فارق الإمكانات بين فرنسا ولبنان الذي يعيش أزمة خانقة على كافة المستويات، ما سيؤثر على سوريا باعتبار مرفأ بيروت واحداً من شرايين الحياة للدولة الجارة.



صحيفة "عنب بلدي" المعارضة، نشرت صورة لدمار مرفأ بيروت من الجو، وتحدثت في موضوعها الأساسي عن الكارثة الإنسانية، من ناحية اعداد الضحايا والمفقودين، والتحذيرات التي قدمتها السفارة الأميركية في بيروت، بشأن غازات سامة ناجمة عن الانفجار.



أما صحيفة "زمان الوصل" فاختارت عنوان "اغتيال بيروت" ربطاً مع دور مفترض لحزب الله في تخزين المواد التي انفجرت في مرفأ بيروت، من جهة، ومع تزامن الحدث مع جلسة النطق بالحكم في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، المقررة يوم الجمعة القادم.



وفي موقف مختلف عن التضامن مع "الشعب المقاوم" فقط، صدرت شبكة "شام" المعارضة، خبراً رئيسياً عن تضامن الائتلاف الوطني السوري، عن تعاطفه مع الشعب اللبناني في "المصاب الجلل"، أما "راديو روزنة" فأفرد مساحة للحديث عن نترات الأمونيوم التي أدت للانفجار، مع صورة للدمار الواسع في بيروت.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها