الخميس 2020/08/27

آخر تحديث: 16:07 (بيروت)

مخاوف على حياة الإيرانية نسرين ستوده

الخميس 2020/08/27
مخاوف على حياة الإيرانية نسرين ستوده
increase حجم الخط decrease
يبدو أن الحالة الصحية للمحامية والناشطة الحقوقية الإيرانية نسرين ستوده، تتدهور بسرعة وسط مخاوف متزايدة على حياتها، بعد 17 يوماً من إضرابها عن الطعام في سجن إيفين سيء السمعة في طهران.

ومع حملة عالمية للتضامن مع ستوده، الشهيرة بدفاعها عن النساء في قضايا الحجاب الإجباري في البلاد وعن الصحافيين والناشطين المعارضين، كتب زوجها رضا خندان، الخميس، أنها تعاني من تقلب في الضغط ونسبة السكر في الدم، موضحاً أنها خسرت نحو 6 كيلوغرامات من وزنها خلال هذه الفترة، وكان وزنها قبل الإضراب عن الطعام 53 كيلو غراماً فقط، حسبما نقلت وسائل إعلام إيرانية معارضة.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، كتب 44 محامياً رسالة إلى ستوده، وسجناء سياسيين آخرين مضربين عن الطعام، لحثهم على إنهاء الإضراب من أجل صحتهم، فيما تعتبر قضية ستوده (55 عاماً) رمزاً لحملة قمع أوسع من قبل السلطات الإيرانية في السنوات القليلة الماضية لسحق المجتمع المدني الإيراني، وإسكات أصوات المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد.

وحكم على ستوده، وهي محامية إيرانية حقوقية، بالسجن 38 سنة، وبالجلد 148 جلدة، بسبب عملها في الدفاع عن حقوق المرأة، والاحتجاج على قوانين الحجاب الإلزامي في إيران، لكن من المتوقع، وفقاً للمبادئ التوجيهية لإصدار الأحكام في إيران، أن تقضي نسرين ستوده 17 عاماً في السجن. ويعد ذلك أقسى حكم سجل ضد مدافعة عن حقوق الإنسان في إيران في السنوات الأخيرة، ما يشير إلى أن السلطات تشدد من إجراءاتها القمعية. كما تبقي هذه الأحكام نسرين منفصلة عن زوجها وطفليها، وتحرمها من القيام بعملها المهم كمحامية حقوقية.

ومنح الاتحاد الأوروبي ستوده جائزة "ساخاروف" المرموقة لحرية الفكر العام 2012. علماً أنها أمضت ثلاث سنوات في السجن بين العامين 2010 و2013، حيث نفذت إضراباً عن الطعام مرّتين احتجاجاً على ظروف احتجازها في سجن أيفين في طهران، ومنعها من لقاء ابنها وابنتها. وأُفرج عنها في أيلول/سبتمبر 2013 لكنها مُنعت من مغادرة البلاد حتى العام 2022.

وأثار تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع في إيران والتقارير عن إصابة السجناء السياسيين بالفيروس القاتل مخاوف بشأن سلامتهم. وأفاد محمد مقيمي، محامي ستودة، في وقت سابق، أن موكلته قررت الإضراب عن الطعام احتجاجاً على الوضع "غير العادل" و"غير القانوني" للسجناء السياسيين في إيران، والذي أصبح "أسوأ" بعد تفشي فيروس كورونا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها