الثلاثاء 2020/08/18

آخر تحديث: 21:18 (بيروت)

جمهور "حزب الله" مرتبك:تبرئة سليم عياش..أم دعمه بعد إدانته؟

الثلاثاء 2020/08/18
جمهور "حزب الله" مرتبك:تبرئة سليم عياش..أم دعمه بعد إدانته؟
رفع صورة سليم عياش في قريته والتضامن معه (تويتر)
increase حجم الخط decrease
تختصر تغريدة النائب السابق نوار الساحلي، رؤية "حزب الله" للمحكمة الدولية التي واظب الحزب على الإعلان عن أنه غير معنيّ بنتائجها، لكنه في الوقت نفسه، لم يمتعض من قرارها الأخير الذي بدا أنه يبرئ الحزب من اغتيال الرئيس رفيق الحريري، واعتبره نصراً له، ودحضاً لأي استغلال سياسي للحادث كان يرتاب فيه. 

وقال الساحلي في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "المحكمة الدولية المزعومة: لا تعليق وخيبة للمتربصين".


فالعبارة الأخيرة، تخفي انفراجات الحزب من ضيق كان يستشعره جراء حكم قضائي دولي جاء خفيفاً، بالنظر الى انه ألمح إلى تورط الحزب، من خلال إدانة أحد قيادييه، من دون اتهامه بشكل مباشر. 

والانفراجات المُشار اليها، نتجت عن الإعلان المدوي عن المحكمة الذي قال: "لا دليل على ضلوع حزب الله وسوريا في عمليّة الاغتيال، ولو كانت لهما دوافع لتصفية الحريري". تمسك جمهور الحزب بهذه القرينة، ليقول إن الحزب بريء، وأن ما جرى خلال السنوات الماضية، هو اتهام سياسي فقط، بدليل أن المحكمة برّأت المتهمين.
 

والحال إن هذا الجمهور، كان يستعد للقول إنه غير معنيّ بالمحكمة إذا دانت الحزب كمنظومة بشكل واضح. وهو نفسه الآن، جاهز لتقبّل الحكم والبناء عليه، طالما أنه لا يدين الحزب بشكل مباشر. الكيل بمكيالين، بدا واضحاً، قبل أن يصوبه بعض الناشطين البارزين في الحزب، بينهم الإعلامية في "إذاعة النور"، بثينة عليق، رداً على موجة السخرية من حكم المحكمة، ولاستيعاب الحدث وتداعياته وتفسيراته. 


تؤكد عليق إن الحزب منذ اللحظة الاولى يعتبر نفسه غير معنيّ بالمحكمة، ويسير في مسارها كثيرون. فهؤلاء على يقين بخلفيات القرار ورمزيته، تلك التي تؤكد إدانة سليم عياش في عملية الاغتيال، وهو ما دفع أبناء قريته إلى رفع لافتة دعماً له، وهو ما اعتبره الجمهور المقابل إدانة للحزب. 

وتلك موجة ارتدادية من جمهور "تيار المستقبل" الذي أكد ان الحكم يدين الحزب، كون نصر الله نفسه كان قد أكد أنه لا عناصر غير منضبطة في حزبه. يقول مغرد معارض للحزب: "احتفاء جمهور حزب الله بقرار المحكمة الخاصة بلبنان لا يُفسَّر إلا بقصور عقلي عند الجماعة. القرار اتهم عنصراً في الحزب بارتكاب جريمة الاغتيال مع توصيف التنفيذ، واستبعد إدانة باقي أفراد الخلية المفترضة، لعدم كفاية الأدلة، في وقت هم لم يحضروا الى التحقيق.. يعني سياسياً اتُهم الحزب بالجريمة". 


increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها