إيران: مواقع التواصل مسؤولة عن تزايد الإجهاض!

وقال دليجاني في مقابلة مع وكالة أنباء "فارس نيوز" نشرت في وقت متأخر من مساء الجمعة، أنه "يتم إجراء 450 ألف عملية إجهاض سنوياً في إيران بسبب الضرر الثقافي في الفضاء الإلكتروني"، حسب تعبيره.

وأكد النائب الذي ينتمي إلى معسكر المتشددين، أن الانتشار الواسع للقوى الأجنبية في مواقع التواصل الاجتماعي وعبر شبكة الإنترنت، تسبب في أضرار جسيمة للإيرانيين، خصوصاً في مجال قضايا الأسرة وقضية الإنجاب تحديداً، مضيفاً أن "هذا التأثير في شبكة الإنترنت تسبب بإجراء 450 ألف عملية إجهاض سنويا في البلاد"، حسبما نقلت وسائل إعلام أميركية متخصصة في الشؤون الإيرانية.

وليس من الواضح ما الذي قصده بالقوى الأجنبية، لكن الإيرانيين المغتربين الذين يعيشون في أوروبا وأميركا الشمالية نشطون للغاية في منصات التواصل الاجتماعي باللغة الفارسية ويعتبرون وكلاء للتغيير من خلال التعبير عن وجهات النظر العلمانية والقيم الغربية. فيما يعتقد الخبراء أن الإنترنت يعتبر بحق أحد أكبر التحديات التي واجهها النظام الإيراني في العقدين الماضيين، حيث اتبعت كل حكومة سياساتها الخاصة للسيطرة عليه.

وأفاد النائب الإيراني  أنه من بين 450 ألف عملية إجهاض في إيران يتم إجراء 125 ألفاً منها بشكل غير قانوني، مشيراً إلى أن "العدو بهذه الطريقة" استهدف الجمهورية الإسلامية، داعياً إلى اتباع نهج "أكثر جدية" في التعامل مع الفضاء الإلكتروني. ورغم أن الصعوبات الاقتصادية ذكرت بشكل هامشي كسبب آخر محتمل للإجهاض، إلا أن المتشددين في إيران يفضلون في كثير من الأحيان إلقاء اللوم على التأثيرات الثقافية الأجنبية عند الحديث عن المشاكل الاجتماعية في البلاد.

وبحسب الإحصائيات الرسمية لوزارة الصحة العام 2017، فإن 1000 جنين يقتلون كل يوم في البلاد على أيدي آبائهم، منهم 10 فقط تتم عملية إجهاضهم بشكل قانوني، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري في تموز/يوليو الماضي.