بالفيديو: "الثورة" تلوذ بديفيد هيل

بذلك، عرّف الناشطون عن أنفسهم أمام هيل. قالوا انهم معارضون للنخب السياسية المسؤولة عن قتلهم. ثوار ضد طبقة سياسية قتلتهم. كان هيل يستمع ويلوّح بيده، وعينه على الدمار القائم. 

أخفت الكمامة معالم وجه هيل وتفاعله مع الناشطين، لكن تلويح الدبلوماسي الاميركي الرفيع بيده، يبرز ترحيباً بما قام به المتطوعون. انتظروا وصوله الى الجميزة متفقداً الدماء الذين خلّفه تفجير المرفأ. وأكمل جولته. وحين قال أحد المتطوعين لهيل "الآن لا توجد حكومة ونحن الشباب نؤدي عمل الحكومة"، فردّ هيل: "لهذا السبب أنا هنا، ولهذا السبب اخترت أن أبدأ زيارتي التي تستمر يومين من هنا".  

والمقصود بالعبارات التي أطلقها الناشطون بالانكليزية، أن الشخصيات السياسية في لبنان "مجرمون"، أما قولهم: "لا تمنحوهم طوق نجاة"، فالمقصود بها أن الناشطين اللبنانيين يعارضون منح النخب السياسية اللبنانية، دعماً أميركياً، ومالاً أميركياً، أو غطاء سياسياً يفلتون فيه من العقاب.

بذلك، تلوذ الثورة بالدبلوماسية الأميركية كتعويض عن خذلان شعب محزّب لها، وعن خذلان قوى سياسية لها أيضاً. تعهّد هيل بانه سيجتمع مع المسؤولين ويطلب منهم اجراء الاصلاحات.

واستمع هيل إلى شروح المتطوعين من جمعيات المجتمع المدني برفقة السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، حيث شكر المسؤولان الأميركيان المتطوعين على الجهود.