الإثنين 2020/08/10

آخر تحديث: 17:37 (بيروت)

حسان دياب.. إميل لحود آخر

الإثنين 2020/08/10
حسان دياب.. إميل لحود آخر
increase حجم الخط decrease
علت الأصوات المتعاطفة مع رئيس الحكومة حسان دياب بالتزامن مع الاستعدادات لاستقالته من منصبه، في مشهد يعيد الى الأذهان حملة التضامن مع رئيس الجمهورية السابق اميل لحود بعد انتهاء ولايته. 
وتأتي الحملة الداعمة في مواقع التواصل في أعقاب المعلومات عن توجه دياب للاستقالة اليوم يسبق فيها قرار طرح الثقة بحكومته في البرلمان يوم الخميس المقبل. 


وغزت مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات التضامن مع دياب، حيث وصفه المغردون بـ"الرئيس الآدمي" و"الممنوع من العمل"، والشفاف "القادم الى موقع شغله فاسدون"!

لا يخفي هؤلاء ان دياب عاجز عن العمل، وفشل في تحقيق إصلاحات "بسبب الفساد المستشري وموروث سنوات من سوء الادارة"، لكنهم في الوقت نفسه يعتبرونه "نظيف الكف من الدم والفساد". 

وتشبه الحملة، حملتين سبقتاها، إحداهما لشكر رئيس الجمهورية الأسبق اميل لحود بعد انتهاء ولايته، رغم انه كان معزولاً في القصر الجمهوري. ووصفه آنذاك من قبل "حزب الله" بـ"فخامة المقاوم".. كما تشبه حملة الدعم هذه، الحملة الشهيرة التي توجت بتظاهرة 8 آذار 2005 تحت عنوان "شكراً سوريا".
 
في السياسة، تبدو المقاربة مختلفة عما هي عليه في مواقع التواصل. فتوجيه الشكر، يسعى لمنع اعتبار دياب مطروداً، والتغطية على العجز عن حمايته في موقعه، وعلى تسوية سياسية تستوجبها الحياة السياسية اللبنانية العالقة حكماً في التسويات والتوازنات الاقليمية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها