الثلاثاء 2020/07/07

آخر تحديث: 20:17 (بيروت)

"الخوذ البيضاء": المعتقلون #ليسوا_رهائن طاولة المفاوضات..أطلقوهم!

الثلاثاء 2020/07/07
"الخوذ البيضاء": المعتقلون #ليسوا_رهائن طاولة المفاوضات..أطلقوهم!
increase حجم الخط decrease
أطلقت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، الاثنين، حملة في مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تسليط الضوء على ملف المعتقلين في سجون النظام تحت عنوان "ليسوا رهائن".

وانتشر هاشتاغ #ليسوا_رهائن على نطاق واسع، فيما كتبت المنظمة عبر حسابها الرسمي في "تويتر": "عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام السوري تحولوا لرهائن على طاولة المفاوضات، نرفض أن يكونوا ورقة ضغط وابتزاز لتحصيل مكاسب سياسية من قبل النظام، ونطالب بالإفراج الفوري عنهم لأنهم #ليسوا_رهائن".

ودعت المنظمة المتطوعين لديها للمشاركة في الحملة من خلال تغيير صورة ملفهم الشخصي في "فايسبوك"، واختيار صورة من بين تصاميم متعددة جرى تجهيزها وتحمل هاشتاغ "ليسوا رهائن"، للفت الانظار إلى معاناة المعتقلين المغيبين في سجون التعذيب، في وقت يتفاعل فيه السوريون مع موضوع المعتقلين بعد الضجة التي أحدثتها "صور قيصر" التي عادت للتداول وتظهر مقتل الآلاف تحت التعذيب.


وتثير المنظمات الحقوقية قضية المعتقلين في سجون النظام بشكل مستمر، كما أن الإفراج عنهم يعتبر واحداً من الشروط الأساسية التي تتحدث عنها الدول الغربية من أجل تحقيق أي تقدم في الملف السوري، وهو أيضاً أحد المطالب الأساسية لقانون "قيصر" الأميركي الذي يفرض عقوبات على النظام السوري. ويكفي إلقاء نظرة على تقارير منظمة العفو الدولية "أمنستي" حول سجن صيدنايا العسكري الذي تصفه بـ"المسلخ البشري" لأخذ فكرة عن معنى الاعتقال في الدولة الأسدية، في وقت أنكر فيه رئيس النظام بشار الأسد في عدد من المقابلات الإعلامية وجود التعذيب في البلاد من أساسه.

و"الخوذ البيضاء" هي منظمة دفاع مدني تتألف من آلاف المتطوعين، وتعمل على إنقاذ المدنيين في مناطق النزاع السوري منذ العام 2013، ويلعب أصحاب "الخوذ البيضاء" دورين أساسيين في سوريا: عمل الإنقاذ، وتوثيق ما يحصل داخل البلاد بالكاميرات المحمولة والمثبتة على الخوذ، حيث ساعدت اللقطات المصورة منظمة العفو الدولية "أمنستي" والشبكات الحقوقية الأخرى، في تدعيم الشهادات المتلقاة من سوريا، كما سمحت لهما بالتحقق من آثار الضربات الجوية، لمعرفة حقيقة استهداف المدنيين ومناطق الوجود العسكري ونقاط التفتيش العسكرية.

يذكر أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قالت في تقريرها السنوي الصادر بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، في حزيران/يونيو الماضي، أن ما لا يقل عن 14235 شخصاً قتلوا بسبب التعذيب على يد النظام من بينهم 173 طفلاً و46 سيدة منذ آذار/مارس 2011، مضيفة أن هنالك  129973 آخرين مازالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى النظام.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها