وتشبه قصة السالم التي روتها القصص التلفزيونية الدرامية التي كانت تمثلها، وتحديداً تلفيق التهم الموجهة إليها من قبل ضباط وشخصيات معروفة في النظام انتقاماً منها إثر حديثها قبل نحو عشرين عاماً عن الفساد الذي يحكم صناعة الأدوية في سوريا الأسد، وهي التي كانت تعمل في شركة دوائية محلية، بعد تخرجها من كلية الصيدلة العام 1973.
وبحسب السالم، فإن الانتقام منها أتى عبر دس المخدرات لها ودفعها نحو الإدمان، قبل زجها في السجن، بتهمة الاتجار بالمخدرات، وليس تعاطيها. وفيما كان الحكم الأولي الذي واجهته الممثلة الشهيرة هو الإعدام، تم تخفيض الحكم إلى السجن لمدة 15 عاماً، تم خفضها لاحقاً إلى ثماني سنوات. علماً انها نالت حريتها أخيراً قبل نحو شهرين، حيث تعمل حالياً على استصدار حكم بالبراءة لكنها ما زالت ضمن دوامة الاستدعاء من قبل الشرطة والقضاء، حسب تعبيرها.
وبدت السالم (63 عاماً)، في الصور المتداولة لها أخيراً، كشبح لما كانت عليه قبل سنوات، مشيرة إلى أن نقابة الفنانين التابعة للنظام، لم تساهم في حمايتها أو تقديم الدعم لها، بل فصلتها بسبب عدم دفعها رسوم الاشتراك السنوية.
وأوضحت السالم أن أحد ضباط الأسد العاملين في مجال مكافحة المخدرات عرض عليها إقامة علاقة جنسية معها مقابل عدم إلقاء القبض عليها، لكنها رفضت ذلك، كما تحدثت عن تعرضها للتحرش خلال تقديمها لتجارب الأداء لأحد الأفلام التي أنتجتها المؤسسة العامة للسينما قبل عقود، قبل أن تمنحها الحياة أول فرصة للتألق والشهرة في مسلسل "تجارب عائلية" العام 1981، مع المخرج علاء الدين كوكش، وشاركت بعدها في مسلسلات مثل "شجرة النارنج" و"الطبيبة" العام 1988.
من جهته، رد نقيب الفنانين السوريين، زهير رمضان، على تصريحات السالم بالقول أن قانون النقابة لا يسمح بعودة السالم إليها، معلناً بذلك عن رفضه ما طلبته الفنانة بتسهيل عودتها إلى النقابة التي فصلت منها.
وأكد رمضان إٔن السالم مفصولة من النقابة منذ سنوات طويلة، ولا يجوز قانوناً النقابة سواء القديم أو الجديد عودتها. وأوضح أن الشروط التي يحددها القانون الجديد هو أن يكون العمر لا يتجاوز الأربعين عاماً، وكذلك ألا يكون الفنان محكوماً، حسب تعبيره. ما أثار انتقادات واسعة من قبل معلقين، قالوا أنه كان يجب التعامل مع القضية بحساسية أكبر، خصوصاً أن رمضان تمادى في إعطاء دروس أخلاقية بالقول "نحن نعتذر منها، ونقول مشاعرنا معك، وبالنتيجة كل إنسان يجب أن يكون مسؤولاً عن تصرفاته".
خروج الممثلة و الصيدلانية السورية صباح السالم من السجن بعد 15 عام بتهمة مدبرة من أحد ضباط نظام الأسد بعد رفضها ممارسة علاقة حميمية معه pic.twitter.com/7bT4VTC834
— ابن سوريا الحر (@yvnBqPzohyzOP4u) July 12, 2020
صباح السالم pic.twitter.com/AwEgyayAsz
— فراس المحسن (@firasalmohsen) July 12, 2020
من ينصف صباح السالم .الله .الضمائر الميتة. الدولة. النقابة.
— Hamida Zen Alden (@ZenHamida) July 13, 2020
للاسف ...لا تندهي مافي حدا .
قرأت مقابلة الفنانة صباح السالم في الأندبندنت العربية حتى الفنان مرهف الأحساس لم يسلم من النظام وبلطجته في سوريا
— محمد الغامدي (@MohammdS1904) July 13, 2020
مناشده للجميع عملو هاشتاق مع صباح السالم للعوده للشاشه مو من حق حدا يحرمها وخاصه مظلومه 👍
— yamen (@yamen27294542) July 12, 2020
مافعله النظام السوري المجرم بالفنانة صباح السالم.. pic.twitter.com/T7PdsC1lrj
— Milad Alemam (@MiladAleman) July 12, 2020
بعد غياب أكثر من ١٥ سنة الممثلة السورية ابنة مدينة حمص #صباح_السالم
— Rami Alhariri (@alhariri_rami) July 11, 2020
لم أمت، بل كنت مسجونة و خرجت من حوالي شهرين بعد أن سجنت ظلماً... pic.twitter.com/AJ4nSgQWKT
الفنانة السورية صباح السالم، بعد عشرين عام في السجن المركزي بدمشق بتهمة تعاطي المخدرات.
— Syria Drama (@syriadramaa) July 11, 2020
السالم تم الافراج عنها، وتقيم حالياً مع عائلتها في مدينة حمص. pic.twitter.com/M2rBpBxruy
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها