الإثنين 2020/07/13

آخر تحديث: 17:19 (بيروت)

صباح السالم.. الشبح الذي صنعته أجهزة الأسد

الإثنين 2020/07/13
صباح السالم.. الشبح الذي صنعته أجهزة الأسد
increase حجم الخط decrease
كانت الممثلة السورية صباح السالم واحدة من أشهر وأبرع الفنانات المحليات في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، لكنها اختفت فجأة عن الأضواء ليظن الجمهور عموماً أنها اعتزلت أو ابتعدت تدريجياً عن العمل الفني مع تقدمها في العمر نسبياً، ضمن بيئة عمل ذكورية بحتة، لكن المفاجأة كانت عندما خرجت السالم قبل أيام بتصريحات صحافية، كشفت فيها عن زجها في السجن من قبل النظام السوري لـ12 عاماً بتهمة الاتجار بالمخدرات.


وتشبه قصة السالم التي روتها القصص التلفزيونية الدرامية التي كانت تمثلها، وتحديداً تلفيق التهم الموجهة إليها من قبل ضباط وشخصيات معروفة في النظام انتقاماً منها إثر حديثها قبل نحو عشرين عاماً عن الفساد الذي يحكم صناعة الأدوية في سوريا الأسد، وهي التي كانت تعمل في شركة دوائية محلية، بعد تخرجها من كلية الصيدلة العام 1973.

وبحسب السالم، فإن الانتقام منها أتى عبر دس المخدرات لها ودفعها نحو الإدمان، قبل زجها في السجن، بتهمة الاتجار بالمخدرات، وليس تعاطيها. وفيما كان الحكم الأولي الذي واجهته الممثلة الشهيرة هو الإعدام، تم تخفيض الحكم إلى السجن لمدة 15 عاماً، تم خفضها لاحقاً إلى ثماني سنوات. علماً انها نالت حريتها أخيراً قبل نحو شهرين، حيث تعمل حالياً على استصدار حكم بالبراءة لكنها ما زالت ضمن دوامة الاستدعاء من قبل الشرطة والقضاء، حسب تعبيرها.

وبدت السالم (63 عاماً)، في الصور المتداولة لها أخيراً، كشبح لما كانت عليه قبل سنوات، مشيرة إلى أن نقابة الفنانين التابعة للنظام، لم تساهم في حمايتها أو تقديم الدعم لها، بل فصلتها بسبب عدم دفعها رسوم الاشتراك السنوية.

وأوضحت السالم أن أحد ضباط الأسد العاملين في مجال مكافحة المخدرات عرض عليها إقامة علاقة جنسية معها مقابل عدم إلقاء القبض عليها، لكنها رفضت ذلك، كما تحدثت عن تعرضها للتحرش خلال تقديمها لتجارب الأداء لأحد الأفلام التي أنتجتها المؤسسة العامة للسينما قبل عقود، قبل أن تمنحها الحياة أول فرصة للتألق والشهرة في مسلسل "تجارب عائلية" العام 1981، مع المخرج علاء الدين كوكش، وشاركت بعدها في مسلسلات مثل "شجرة النارنج" و"الطبيبة" العام 1988.

من جهته، رد نقيب الفنانين السوريين، زهير رمضان، على تصريحات السالم بالقول أن قانون النقابة لا يسمح بعودة السالم إليها، معلناً بذلك عن رفضه ما طلبته الفنانة بتسهيل عودتها إلى النقابة التي فصلت منها.

وأكد رمضان إٔن السالم مفصولة من النقابة منذ سنوات طويلة، ولا يجوز قانوناً النقابة سواء القديم أو الجديد عودتها. وأوضح أن الشروط التي يحددها القانون الجديد هو أن يكون العمر لا يتجاوز الأربعين عاماً، وكذلك ألا يكون الفنان محكوماً، حسب تعبيره. ما أثار انتقادات واسعة من قبل معلقين، قالوا أنه كان يجب التعامل مع القضية بحساسية أكبر، خصوصاً أن رمضان تمادى في إعطاء دروس أخلاقية بالقول "نحن نعتذر منها، ونقول مشاعرنا معك، وبالنتيجة كل إنسان يجب أن يكون مسؤولاً عن تصرفاته".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها