وقعت قناة "ام تي في" في فخّ الاخبار المضللة في مجموعات الواتسآب، حيث نشرت خبراً تحت عنوان "بيروت صارت شيعية"، سرعات ما استدركته بحذفه.
والفيديو العائد الى العام 2018، جرى تداوله بكثافة في مجموعات الـ"واتسآب"، على أنه حدث تحقق ليل السبت، ليتبين أن الفيديو كان قد نشر في العام 2018 بعد الانتخابات النيابية، وانتهت مفاعيله في ذلك الوقت.
وقام الناشط الذي يتحقق من الاخبار الزائفة محمود غزيّل بكشف فحوى الفيديو والتأكيد بأنه عائد الى العام 2018، ما دفع ادارة القناة الى حذفه.
والحال ان هذا الفيديو المزعوم، واحد من سلسلة أخبار زائفة روجتها مواقع التواصل ومجموعات "واتسآب"، أخطرها الزعم بمقتل متظاهر بعد اصابته في كورنيش المزرعة ليلاً، وباندلاع اشتباكات في السعديات والهجوم على مركز لحزب الله في جامع النور، كما جرى الحديث عن نزول مسلحين لقطع طريق الناعمة وتوقيف السيارات التي يستقلها شيعة على طريق الجنوب، وهي أخبار زائفة بطبيعة الحال، اثارت التوتر والمخاوف، ما دفع كثيرين للقول ان حرباً أهلية جديدة اندلعت ليل 6 حزيران. هذا التاريخ المحفور في الذاكرة العربية لأنه ذكرى انطلاق حرب 1967، وذكرى الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام 1982.
وفيما انكفأت وسائل الاعلام عن تغطية التحركات على خلفيات مذهبية ليل السبت منعاً لتأجيج الشارع أكثر، تكفلت مواقع التواصل ومجموعات واتسآب بذلك، وهو ما يجعل معالجة هذه القضية ملحة في هذا الوقت، منعاً لأي تدهور أمني في وقت لاحق بسبب الاخبار الزائفة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها