السبت 2020/06/06

آخر تحديث: 13:50 (بيروت)

مقاتلو "حزب الله": أمهِلونا حتى الأحد لتسليم السلاح!

السبت 2020/06/06
مقاتلو "حزب الله": أمهِلونا حتى الأحد لتسليم السلاح!
increase حجم الخط decrease
الاختلاف السياسي في تبني شعارات تظاهرات السبت، أربك المشهد الثوري الذي انقسم على الاولويات والاستثمار السياسي، وذلك إثر دخول عوامل طارئة على مشهد ثورة 17 تشرين، ما أحبط أهداف التحرك قبل انطلاقته. 

والتسابق السياسي على ساحة الشهداء، أظهر أن هناك تسابقاً على كتلة بشرية تعاني الفقر والجوع، وأرادت الانتفاض لكرامتها أولاً، ولحقها الطبيعي بالعيش، ولمواطنيتها. تتسابق أحزاب وتيارات وتجمعات على هؤلاء، كل من موقعه، ومن أهدافه السياسية، حتى بات الانقسام سمة واحدة، تنبئ بصراعات وساحات مقسّمة. 

ودفع تشظي الخطاب الثوري جمهور الاحزاب الى تقديرات حول شكل التصادم، من دون تدخله دفاعاً عن ممثليه في البرلمان، أو تأييداً لبقاء سلاح "حزب الله" خارج سلطة الدولة. ووصلت السخرية من هذا التشظي الى حدود الاستهتار بالمطالب المحقة التي سترفع شعاراتها تيارات ثورية غير محزبة، وستدافع عنها في زاوية من الساحة التي ستتسع أيضاً للمطالبين بانتخابات نيابية مبكرة، وبنزع سلاح "حزب الله". 

والمؤسف في المشهد، أن هناك انكفاءً مناطقياً. ما أظهرته مداولات مواقع التواصل عشية التظاهرات، بأن هناك مدينة معنية، أو منطقة معنية بالشعارات دون أخرى. عاد الجمهور الى منطقته وحساباتها، إثر قرارات الأحزاب الداعمة للتحركات، أو المعارضة لها، أو المتفرجة والواقفة على الحياد.

ولكل مطلب، رد استباقي في مواقع التواصل. يتبرأ جمهور "المستقبل" من "مشاريع البعض" العازم على استغلال الساحة لتحقيق مطالب سياسية. كذلك يتبرّأ جمهور "الاشتراكي" بوصفه غير معنيّ بالتحركات. لكن الوحيد الذي يتحرك في مواقع التواصل، هو الجمهور الشيعي، الذي اختزل انقسامات الشعارات في شعار واحد مرتبط بسلاح "حزب الله". 



منذ يومين، تنتشر صور أعتدة حربية في مواقع التواصل، وصور لمقاتلين في الحزب، مذيلة بعبارات: "امهلونا حتى الأحد لتسليمها"! في ذلك، استجابة ساخرة لمطالب البعض بنزع السلاح. 



increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها