الجمعة 2020/06/05

آخر تحديث: 17:03 (بيروت)

إدانة رئيس وكالة أنباء إيرانية بسبب تصريحات حول المخابرات

الجمعة 2020/06/05
إدانة رئيس وكالة أنباء إيرانية بسبب تصريحات حول المخابرات
increase حجم الخط decrease
أدين رئيس وكالة الطلبة للانباء "إسنا" علي مُتقيان بتهمة نشر مقال ينقل عن سفير سابق انتقاده عمليات مخابرات تعسفية تقوم بها طهران في أوروبا.

وقالت "لجنة حماية الصحافيين" أنه من غير الواضح ما هي العقوبة التي صدرت بحق مُتقيان بعد محاكمته بتهمة "نشر أكاذيب بنية إزعاج الجمهور"، فيما قالت وكالة "ميزان" الرسمية التابعة للسلطة القضائية في إيران أن متقيان قد يواجه عقوبات تتراوح بين السجن لمدة شهرين إلى عامين و74 جلدة وغرامة نقدية.

وتنبع القضية من شكوى قدمتها ذراع المخابرات التابعة للحرس الثوري شبه العسكري الإيراني. تضمنت مقابلة موسعة نشرت في كانون الثاني/يناير 2019 مع السفير الإيراني السابق في ألمانيا علي مجيدي. وخلال المقابلة، انتقد مجيدي بعض عمليات أجهزة المخابرات الإيرانية في أوروبا.

وجاءت تلك التصريحات بعدما ألقت ألمانيا القبض على الدبلوماسي الإيراني المقيم في فيينا، أسد الله أسدي، الذي قال الادعاء أنه ينتمي إلى وزارة المخابرات في البلاد. ويزعم الادعاء أن أسدي قدم عبوتين ناسفتين وتورط في مؤامرة لتفجير تجمع سنوي لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في فرنسا المجاورة.

في سياق منفصل، اتهم مسؤولون دنماركيون إيران بالتخطيط لاغتيال أعضاء في حركة الكفاح العربي لتحرير الأحواز الذين يعيشون هناك. وتبنت تلك الحركة سلسلة من الهجمات في إيران سعياً إلى جعل إقليم خوزستان الغني بالنفط بلداً لها.

ونقلت "إسنا" عن مجيدي قوله: "نحن نواجه مشكلة داخل البلاد مثل العمليات التعسفية. هل يمكننا أن ننكر عدم وجود أمثلة على حدوث ذلك خارج البلاد؟ مثل هذه العمليات تضر بالثقة"، حسبما أوضحت وكالة "أسوشييتد برس".

وقالت "لجنة حماية الصحافيين" أن الصحافي الذي كتب القصة، ومجيدي، أدانتهما "محكمة الإعلام" في طهران في جلسة استماع في أيار/مايو الماضي، علماً أن وكالة "إسنا" بدأت عملها العام 1999 عندما سعى الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي إلى تغيير النظام الديني الشيعي في إيران. وفي حين أنها وكالة مستقلة، مثل وكالات الأنباء شبه الرسمية الأخرى، إلا أنها تعمل بموجب ترخيص من الحكومة.

ويواجه الصحافيون في إيران مضايقات من الأجهزة الأمنية، بينما سجن آخرون بسبب عملهم. وبينما يعاني الصحافيون المحليون من وطأة هذه المعاملة، فقد سُجن الصحافيون الأجانب في طهران، وخصوصاً أولئك الذين لهم علاقات بالغرب.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها