الخميس 2020/06/04

آخر تحديث: 19:51 (بيروت)

احتجاجات الأفارقة الأميركيين داخل "نيويورك تايمز" أيضاً

الخميس 2020/06/04
احتجاجات الأفارقة الأميركيين داخل "نيويورك تايمز" أيضاً
نشرت مقالاً للسيناتور الجمهوري توم كوتون (غيتي)
increase حجم الخط decrease
تداول صحافيون يعملون في "نيويورك تايمز"، الأربعاء، تغريدة موحدة تنتقد نشر الصحيفة مقال رأي للسيناتور الجمهوري، توم كوتون، بعنوان "أنشروا القوات"، دعا فيها إلى نشر الجيش الأميركي في الشوارع للمساعدة في استعادة النظام، على اعتبار أن نشر هذا الرأي يعرض "الموظفين السود في نيويورك تايمز للخطر".

ونشرت مقالة كوتون، في قسم المقالات الافتتاحية الذي يعمل منفصلاً عن غرفة الأخبار، لكن الموظفين في القسمين اعترضوا علناً في "تويتر"، فيما تزداد حدة الاحتجاجات إثر مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي، جورج فلويد الأسبوع الماضي، على يد شرطي أبيض، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن".

وفسر محرر قسم المقالات الإفتتاحية، جايمس بينيت، في سلسلة تغريدات، الأربعاء، قراره بنشر مقالة كوتون، بأن القسم "يدين لقرائنا بعرض الحجج المضادة، لا سيما تلك التي يقدمها أشخاص في وضع يسمح لهم بوضع السياسات". وخلص بينيت إلى أنه "يتفهم أن العديد من القراء يجدون حجّة السيناتور كوتون مؤلمة بل وخطيرة. ونعتقد أن هذا أحد الأسباب التي تتطلب فحص وتدقيق الجمهور".


وفيما جادل مقال كوتون بأن "تطبيق القانون المحلي في بعض المدن بحاجة ماسة إلى الدعم" وأن الجيش "مستعد" للمساعدة، انتقدت الصحافية من أصول أفريقية إيدا بي ويلز، المقال، وكتبت في "تويتر" "من المحتمل أن أقع في مشاكل، لكنه من غير الأخلاقي ألا أتكلم عن الموضوع، بصفتي امرأة سوداء، وصحافية أميركية، أنا أخجل من قرار الصحيفة بنشر هذه المقالة"، فيما كتب تشارلي وارزل، الذي يكتب في قسم الرأي بالصحيفة: "أشعر بأنني مضطر للقول أنني لا أوافق على أي كلمة في مقال توم كوتون ولا تعكس قيمي".


وبحسب صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" فإن صرخة موظفي "نيويورك تايمز" هي واحدة من أكثر الاحتجاجات وضوحاً من قبل الموظفين في الصحيفة في السنوات الأخيرة، وتضاف إلى سلسلة من الخلافات التي تثيرها صفحة الرأي فيها منذ أن تم تعيين بينيت كمحرر العام 2016، علماً أن الصحيفة وموظفيها يعتبرون مستهدفين من قبل الرئيس ترامب وحلفائه المحافظين. ويصف الرئيس بانتظام الصحيفة، الحاصلة على أرقى الجوائز الصحافية في العالم، بأنها "فاشلة".

وتحت قيادة بينيت جلبت الصحيفة كتاباً محافظين، من بينهم كاتب العمود بريت ستيفنس، والمحرر والكاتب باري فايس. وتمت الاستعانة بستيفنز تحديداً، وهو نائب محرر صفحة التحرير السابق في صحيفة "وول ستريت جورنال" العام 2017 في خطوة وصفت بأنها تهدف "لتوسيع نطاق النقاش ضمن نيويورك تايمز"، لكن كتاباته حول التغير المناخي وقضايا ملحة أخرى أثارت استياء القراء.

وكان الاستياء من بينيت كبيراً عند نشره مقالات كتبها أشخاص مثيرون للجدل في أقل تقدير، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإريك برينس، الذي أسس الشركة العسكرية الخاصة "بلاك ووتر" المعروفة بانتهاكات حقوق الإنسان.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها