الثلاثاء 2020/06/02

آخر تحديث: 14:12 (بيروت)

إضراب لموظفي "فايسبوك" احتجاجاً على "مسايرة ترامب"

الثلاثاء 2020/06/02
إضراب لموظفي "فايسبوك" احتجاجاً على "مسايرة ترامب"
increase حجم الخط decrease
قرر عدد من موظفي شركة "فايسبوك" الإضراب عن العمل لمدة يوم، بهدف تنظيم احتجاج افتراضي على عدم اتخاذ المدير التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ، إجراءات تجاه ما ينشره الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر صفحته الرسمية فقي أكبر مواقع التواصل الاجتماعي.


وكشف مصدر لشبكة "سي إن إن"، الاثنين، أن المديرين في الشركة أُخبروا من جانب قسم الموارد البشرية بعدم معاملة الموظفين بالمثل في حال قرروا الاحتجاج، فيما علق المتحدث باسم الشركة، أندي ستون، في بيان: "نحن ندرك حجم الألم الذي يشعر به العديد من موظفينا في الوقت الراهن، والمجتمع الأسود على وجه الخصوص"، مضيفاً: "نشجع موظفينا على التعبير عن أنفسهم بحرية عندما يختلفون مع الإدارة، في الوقت الذي نواجه فيه قرارات صعبة أخرى حول المحتوى في المستقبل، سنواصل مطالبتهم بآرائهم الصادقة".

وكان ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً مع زوكربيرغ، الجمعة. وكررت وسائل الإعلام الأميركية عبارة أن زوكربيرغ ينأى بنفسه عن صراع ترامب مع "تويتر" الذي وسم تغريدتين لترامب بسبب المعلومات الكاذبة والتحريض على العنف، في سابقة هي الأولى من نوعها للرئيس هاوي التغريد.



وكتب زوكربيرغ في منشور، الجمعة الماضي، أن المنصة لن تتخذ أي إجراء ضد منشور ترامب حول الاحتجاجات بشأ مقتل جورج فلويد في منيابوليس، رغم أن الرئيس قال: "عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار". ورغم امتلاك "فايسبوك" سياسات تحظر التحريض على العنف مثل "تويتر" تماماً، إلا أن زوكربيرغ أوضح أن المنشور لم ينتهكها، وكتب: "أعرف أن الكثير من الناس مستاؤون لأننا تركنا مشاركة الرئيس، لكن موقفنا هو أنه ينبغي أن نتيح أكبر قدر ممكن من حرية التعبير ما لم يتسبب ذلك في خطر وشيك بحدوث أضرار أو مخاطر محددة في سياسات واضحة".

وأضاف زوكربيرغ: "قررنا تركها لأن الإشارة إلى الحرس الوطني تعني قراءة المشاركة كتحذير بشأن إجراءات الدولة، ونعتقد أن الناس بحاجة إلى معرفة ما إذا كانت الحكومة تخطط لنشر القوة، وتسمح سياستنا حول التحريض على العنف بالنقاش حول استخدام الدولة للقوة".

وأشارت تقارير أميركية، إلى أن موظفي "فايسبوك" لم يكتفوا بالاحتجاج الداخلي والإضراب عن العمل، بل استخدم بعضهم المنصة المنافسة "تويتر" للتعبير عن استيائهم، وقال أحد موظفي قسم البحث والتطوير: "أنا موظف في فايسبوك لكنني أختلف تمامًا مع قرار مارك بعدم فعل أي شيء بشأن مشاركة ترامب الأخيرة، التي تحرض بوضوح على العنف، ولست وحيداً داخل فايسبوك، وليس هناك موقف محايد بشأن العنصرية".

وقال أحد المصممين في "تويتر" أيضاً: "مارك زوكربيرغ لا يفهم عنف الدولة"، وقال أحد المهندسين أيضاً: "أنا أعمل في فايسبوك ولست فخوراً بكيفية ظهورنا، ويشعر غالبية زملاء العمل الذين تحدثت معهم بالشعور نفسه، وأعرف أن العديد من زملائي في العمل يشعرون بالشعور نفسه".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها