إستعاد اللبنانيون أحداث إنتفاضة 17 تشرين الاول الماضي، وأسقطوها على الواقع الأميركي بسخرية بالغة، إثر الاحتجاجات التي اندلعت في مدينة منيابوليس في الولايات المتحدة رداً على مقتل جورج فلويد، الأميركي من أصول أفريقية، على يد شرطي.
ولخّص اللبنانيون كل الشعارات والأحداث التي وردت خلال تلك الفترة، من تصريح حاكم مصرف لبنان المتكرر "الليرة بخير"، الى تصريح رئيس الجمهورية خلال المقابلة التلفزيونية المشتركة "اللي مش عاجبو يفل"، وصولاً الى "في شي أكبر مني ومنك عم يصير".
وتحت هاشتاغ "أميركا تنتفض"، ركب اللبنانيون مقاطع صوتية لبنانية على صور الأحداث في منيابوليس، واستحضروا شخصياتها، ما أعاد التذكير بمرحلة حساسة من تاريخ لبنان، تظهر الفوارق في تعامل السلطة مع الاحتجاجات وطريقة تفاعل الشخصيات اللبنانية معها.
والأطرف كان الترجمة المضحكة لأسماء شخصيات لبنانية الى الانكليزية، مثل ديما صادق، وجورج غانم، وترجمة عباراتهم التي أثارت سخرية واستهزاء وتحولت أحداثها الى كليشيهات ساخرة في مواقع التواصل اللبنانية. كما تمت ترجمة هتاف "هيلا هو" الذي صدحت به حناجر اللبنانيين ضد جبران باسيل، وتم إسقاطه على كوشنر صهر الرئيس الأميركي.
وأثارت وفاة فلويد، هذا الأسبوع، احتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة، بعدما أظهر فيديو الرجل الأسود، البالغ من العمر 46 عامًا، مقيد اليدين على الأرض، قائلاً: "لا أستطيع التنفس"، بينما يمسكه ضابط شرطة وركبته على رقبته. وقد أُعلنت وفاته بعد ذلك بوقت قصير في مستشفى قريب، بحسب السلطات.
وتم طرد الضباط الأربعة الضالعين في الحادث من قسم شرطة منيابوليس، لكن ذلك لم يوقف مواجهتهم تهماً جنائية.
والخميس، أعلن جاكوب فراي، عمدة منيابوليس، حالة طوارئ محلية لمدة 72 ساعة، بسبب الاضطرابات في المدينة، وفقًا لبيان صادر عن مكتبه. وقال فراي، في بيانه، إن المدينة طلبت المساعدة من الدولة، بما في ذلك تفويض الحرس الوطني، لمساعدة السلطات المحلية في "استعادة الأمن والهدوء بسبب الاضطرابات المدنية"، بعد مقتل جورج فلويد.
من جانبها، دعت المدعية العامة الأميركية لمقاطعة مينيسوتا، إيريكا ماكدونالد، إلى سلمية الاحتجاجات ووقف المظاهرات المُدمرة.
حجم الخط
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها