الخميس 2020/05/28

آخر تحديث: 17:54 (بيروت)

الرقابة على مواقع التواصل...مؤسِّسا "تويتر" و"فايسبوك" يردّان على ترامب

الخميس 2020/05/28
الرقابة على مواقع التواصل...مؤسِّسا "تويتر" و"فايسبوك" يردّان على ترامب
increase حجم الخط decrease
ردّ المدير التنفيذي لشركة "تويتر"، جاك دورسي، في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الرسمي في موقع التدوينات المصغرة، على قرارات وتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن مواقع التواصل الاجتماعي.

ووجه دورسي كلمات في تغريدته لترامب قال فيها: "حقيقة، هناك شخص مسؤول في نهاية المطاف عن أفعالنا كشركة، وهو أنا. يرجى ترك موظفينا خارج ذلك". وأكد دورسي أن الشركة "ستستمر في الإشارة إلى معلومات غير صحيحة أو متنازع عليها حول الانتخابات على مستوى العالم، وسوف نعترف عند وجود أي أخطاء نرتكبها".

وأضاف دورسي في تغريدة لاحقة: "هذا لا يجعلنا حكام الحقيقة، هدفنا هو ربط نقاط البيانات المتضاربة وإظهار المعلومات محل النزاع حتى يتمكن الناس من الحكم عليها بأنفسهم، المزيد من الشفافية منا أمر بالغ الأهمية حتى يتمكن الأشخاص من رؤية السبب وراء أفعالنا بوضوح".


وشارك المدير التنفيذي في تغريدة سابقة سياسة النزاهة الخاصة بالشركة، وقال: "تغريدات الأمس قد تضلل الناس حول التسجيل للحصول على بطاقة اقتراع"، في إشارة إلى التغريدات الصادرة عن ترامب التي اتهم فيها "تويتر" بمحاولة التدخل في الانتخابات الأميركية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وكان مصدر في البيت الأبيض، أعلن أن ترامب سيوقع أمراً تنفيذياً، الخميس، بشأن مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كايلي ماكناني، أنها لم تستطع التواصل مع الرئيس لتوضيح الغرض من الأمر وغايته، لكنها أكدت أنه سيتم توقيعه في الوقت المحدد.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين اثنين في إدارة ترامب، أن القرار التنفيذي المتوقع توقيعه اليوم يهدف إلى الحد من الحماية القانونية التي تتمتع بها شبكات التواصل الاجتماعي إزاء ما يتم نشره على منصاتها.  وأضاف المسؤولان أن القرار التنفيذي مازال قيد الإعداد وقد يتغير.

وكانت وكالة "رويترز" أفادت بأن مسودة القرار التنفيذي تطلب من المفوضية الفيدرالية للاتصالات تقديم مقترحات وتوضيح قواعد تنظيمية من القانون الذي يعفي المنصات الالكترونية من المسؤولية القضائية للمواد التي تُنشر من قبل مستخدميها.

وفي تعليق على تهديدات ترامب، قال الرئيس التنفيذي لشركة "فايسبوك" مارك زوكربيرغ في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، مساء الأربعاء: "لا بد أن أفهم أولاً ما يعتزمون عمله بالفعل، لكنني بوجه عام أعتقد أن إقدام حكومة على فرض رقابة على منصة لأنها قلقة من الرقابة التي قد تفرضها هذه المنصة ليس برد الفعل الصائب".

يأتي ذلك بعدما قال ترامب سابقاً، أن الجمهوريين يشعرون أن منصات التواصل الاجتماعي "تسكت أصوات المحافظين"، مؤكدأً: "سنقوم بتنظيمها أو إغلاقها بالكامل قبل السماح بحدوث ذلك". وكان ذلك ردة فعل على اعتبار موقع "تويتر"التغريدة التي تحدث فيها ترامب يوم الثلاثاء الماضي، عن بطاقات الاقتراع بالبريد، "مضللة".

ووضع "تويتر" إخطاراً بتقصي الحقائق للتحقق من صحة المعلومات التي قالها ترامب. وأكد أن هذه هي المرة الأولى التي يطبق فيها إخطار لتقصي الحقائق على تغريدة من الرئيس الأميركي، في امتداد لسياسته الجديدة بشأن "المعلومات المضللة"، التي بدأ العمل بها هذا الشهر لمكافحة المعلومات المضللة بشأن فيروس كورونا.

في سياق متصل، أضافت "تويتر" إخطاراً مماثلاً اتخذ شكل علامة تعجب زرقاء، على تغريدتين للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان أشار خلالهما إلى أن فيروس كورونا المستجد ربما يكون انطلق من الولايات المتحدة وليس الصين.

وتم وضع علامة التعجب على التغريدتين اللتين نشرتا في آذار/مارس الماضي، متبوعتين بعبارة "احصل على الحقائق حول كوفيد-19"، وعند النقر على العبارة يتم توجيه المستخدم إلى تغريدات حول أصل فيروس كورونا.

وكان تشاو كتب في إحدى التغريدات أنه من الممكن أن يكون الجيش الأميركي هو الذي جاء بالوباء إلى ووهان الصينية.

وقال متحدث باسم "تويتر" لوكالة "بلومبيرغ " أن تغريدات تشاو "تتضمن معلومات قد تكون مضلّلة بشأن الفيروس، وتم وسمهما لتوفير سياق إضافي للجمهور". وأضاف أن هذا الإجراء "اتخذ بما يتماشى مع النهج الذي أعلنا عنه في وقت سابق من هذا الشهر".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها