الأحد 2020/05/24

آخر تحديث: 07:30 (بيروت)

أحزاب "الحزب الشيوعي اللبناني".. وأجنحته

الأحد 2020/05/24
أحزاب "الحزب الشيوعي اللبناني".. وأجنحته
من الانتخابات البلدية في كفرمان في العام 2016 (ارشيف علي علوش)
increase حجم الخط decrease
انقسم مناصرو وأعضاء الحزب الشيوعي مساء السبت، على خلفية الاجتماع الذي عقد مع قيادة "حركة أمل" في الجنوب لتطويق ذيول الاعتداء على الزميل بشير أبو زيد. 

واشتعلت الانتقادات ضد الحزب بعد اصدار بيان يدين فعل الاعتداء ويستنكره، لكنه يجهّل الفاعل ولا يسمّي الاشياء بأسمائها. 
وامتلأت منصات التواصل الاجتماعي غضباً، رغم أن البعض حاول التخفيف من البيان، والتأكيد بأن الاجتماعات والاتصالات بين القيادتين لم تتوقف، وأن هناك ظروفاً موضعية تدفع الحزب للتهدئة، خلافاً للرأي المائل نحو التصعيد "من بعيد". 
وقال مغردون: "بات واضحا ايضا ان قيادات الشيوعي في مكان والشباب والشابات على الارض في مكان اخر"، فيما اتهمهم آخرون بـ"الاذعان" و"اللف والدوران"، وأن الحزب "أكثرَ من التنازل". وقال آخر: " التعميم للتهرب من التسمية، إمعان في الانبطاح"، مشيراً الى ان الحزب لم ينفِ اللقاء المشترك الذي شارك فيه ممثلون عنه مع قيادة "امل" في الجنوب، ولم يعلن موقفاً صريحاً وواضحاً من الاجتماع.

والجلد للحزب، دفع آخرين للإستنكار "لان الحزب واتحاد الشباب الديموقراطي كانوا من الاساس في قلب المعركة في ثورة 17 تشرين، وتلقوا حصة كبيرة من الاعتداءات في بيروت والجنوب".

والحال ان الانتقادات تركزت على الحزب وأدائه، فقد قال مغرد ان "الحزب الشيوعي تبعثر وصار أحزاباً.  شيوعي حريري وشيوعي  ١٤ آذار و شيوعي عمل تفاهم مع الكتائب يعني اليسار التاريخي لم يعد موجوداً إلا عند الأقلية".



وقال آخر في معرض تقييمه للحزب: "الأسلوب نفسه مُعتمد من الشيوعي في كل محطة فيها مواجهة مع السلطة، هناك تيارين داخل الحزب: التيار الأول المقرّب من "حزب الله" و"حركة أمل" ومحور الممانعة؛ والتيار الثاني المقرّب من المجموعات السياسية حديثة الولادة والثوار والثائرات". ورأى ان "هذه الازدواجية داخل الحزب الشيوعي لم تعد تنفع وغير مستدامة وعليه تحديد تموضعه الواضح دون الالتفاف من خلال البيانات المتعددة التي يقوم بنشرها من خلال أجنحته المتنوعة".

وقال الحزب في بيان صادر عن مكتبه السياسي: "في مواجهة مسلسل التهديدات والقمع والاعتقالات بحق المنتفضين في غير منطقة من لبنان وفي العديد من ساحات الانتفاضة، والتي بلغت ذروتها بالاعتداء على الجسم الطبي والتمريضي والاداري ، اضافة الى الاعتداء الذي حصل يوم امس على احد الاعلاميين المنتفضين في دوار كفررمان الشاب بشير بو زيد ضد منظومة الفساد السلطوية، يعلن الحزب الشيوعي إدانته الصارمة لهذه الاعتداءات كائناً من كان وراءها من عناصر في القوى الامنية والميليشيات السلطوية، مؤكدا على تسليم المعتدين ومحاكمتهم امام القضاء العادل وعلى موقفه الثابت بالتمسك بالحريات العامة وبحق المواطنين بالتعبير عن آرائهم وممارسة دورهم في النقد السياسي".

وأضاف: "ان مثل هذه الاساليب سوف تزيد الحزب قوة وصلابة في مواجهة هذه المنظومة السلطوية التي استخدمت العلاقات الزبائنية والبلطجة والقمع وأفقرت اللبنانيين ونهبت اموالهم وسطت على المرافق والمصالح العامة. ويؤكد الحزب على ضرورة مواصلة الانتفاضة وتصعيدها حتى اسقاط هذه المنظومة، مع دعوته الى توخّي الدقّة في نقل الأخبار التي تعنى بالحزب الشيوعي اللبناني والتحقّق من مصداقيتها قبل تعميمها".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها