الجمعة 2020/05/01

آخر تحديث: 11:36 (بيروت)

مخلوف المطرود "من الباب"..يستجدي الأسد "من الشباك"

الجمعة 2020/05/01
مخلوف المطرود "من الباب"..يستجدي الأسد "من الشباك"
increase حجم الخط decrease
أخرج النظام السوري رجل الاعمال رامي مخلوف من الباب، فحاول أن يعود من النافذة، وذلك بلجوئه الى مواقع التواصل لمخاطبة ابن عمته الرئيس بشار الاسد، متوسلاً وضع آلية لسحب الـ130 مليار من شركة "سيرياتل" التي تعتزم الحكومة سحبها. 



واللجوء الى "لايف" في حساباته في مواقع التواصل، مخاطباً الاسد، فهذا يعني حكماً أن مخلوف مطرود، أقفلت أمامه السبل للقاء ابن عمته وأحد أبرز داعميه في حقبة ماضية للسيطرة على أهم موارد الدولة السورية والاستثمار فيها وتحقيق أرباح مذهلة، يتباهى بها ابنه على يخوته وطائراته الخاصة في الخارج.

أما السبب الثاني الذي يدفعه للجوء الى مواقع التواصل، فهو لتبرئة نفسه امام الرأي العام، وللقول ان الثروات التي كسبتها كنت مجبراً على انفاقها لتمكن النظام من الصمود منذ 2011، لتثبيت الولاءات عبر الانفاق الاجتماعي على الاسر الفقيرة. 

ويحاول مخلوف الذي يزعم التفرغ للاعمال الخيرية، ان يضع نفسه في موقع المظلومية، بالقول أنّه يتشارك "مع الدولة" الأرباح مناصفةً، قائلا إن شركته تقاسم عائداتها والأرباح مع الدولة بالمناصفة هذا بخلاف دفع الضرائب، وأضاف "كنّا منذ عدة سنوات وما زلنا ندفع وبشكل شهري مليار ونصف مليار ليرة سورية وكلها يذهب للعمل الخيري لدعم أهلنا وخدمة الجرحى ورعاية ذوي القتلى".

والتحرك الالكتروني، هو الثاني للتعبير عن انزعاج من الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها ضده الحكومة السورية لجهة إجباره على الدفع، علماً أن الضغوطات بدأت منذ فترة عليه. كان مخلوف شن الخميس هجوماً مضاداً على الإجراءات التي اتخذتها السلطات ضده في الأشهر الماضية، وأكد تمسكه بـ"العمل الخيري". 

ومنذ نهاية العام الماضي، كثّف الأسد حملاته على مخلوف، فأطلق أحكاما تقيّد فيها شركات ومصالح الأخير، وآخرها حين أصدرت المديرية العامة للجمارك التابعة للنظام في سوريا قرارا بإلقاء الحجز الاحتياطي على أمواله مع آخرين من رجال الأعمال، ويضمن قرار الجمارك الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لمخلوف وزوجته أيضا.

والأسبوع الماضي، صادرت جهات سورية أموال مخلوف، على وقع انتقادات روسية غير مسبوقة للأسد، وفضيحة تتعلقّ بمخلوف كشفتها السلطات المصريّة.

وقال مخلوف في الفيديو مخاطبا الأسد: "لن أحرجك ولن أكون عبئا عليك ولكني أريد أن أشرح لك الموقف" وأضاف :" أنت تعرف كم قدمت منذ بداية 2011 وكيف تنازلت عن الأملاك علناً". وطلب من الرئيس السوري ارسال من يشاء لتدقيق الأوراق" وهذه هي الحقيقة ولكني تعبت من هذا الطاقم". 

وقال مخلوف أن شركته تتقاسم عائداتها والأرباح مع الدولة بالمناصفة، هذا دوناً عن دفع الضرائب و"نحن نخدم الدولة". وأشار إلى أن الدولة غير محقة بمطالبها ويحق له أن يقاضيها وسيضع كل الوثائق في الوقت المناسب.

وختم مخلوف: "هناك مبلغ سيدفع وأرجو يا سيادة الرئيس أن تقوم بنفسك بتوزيعه على الفقراء الذين أنت مؤتمن عليهم"، داعياً الى اقتطاعه منه ضمن آلية لا تؤثر على مسار عمل الشركة التي يبلغ عدد مساهميها 6500 مساهم، كما يبلغ عدد المشتركين فيها 11 مليوناً، وتضم 5500 موظف. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها