الجمعة 2020/05/01

آخر تحديث: 19:55 (بيروت)

أسماء الأسد في بيئتها..من "وردة الصحراء" الى "سيدة الصبّار"

الجمعة 2020/05/01
أسماء الأسد في بيئتها..من "وردة الصحراء" الى "سيدة الصبّار"
increase حجم الخط decrease
نالت الإعلامية السورية ماغي خزام، اهتماماً كبيراً في الأيام القليلة الماضية، بعد نشرها مقاطع فيديو وتعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي، هاجمت فيها أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، وأطلقت عليها لقب "سيدة الصبار" في استهزاء من لقب "سيدة الياسمين" الذي تشتهر به، إضافة إلى لقب "وردة الصحراء" الذي أطلقته على أسماء مجلة "فوغ" العالمية.

هذا الهجوم دفع عشرات الناشطين المعارضين للنظام إلى اعتبار خزام، المشهورة بمواقفها الموالية للنظام السوري، شخصية محسوبة على رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري، الذي توترت العلاقات بينه وبين النظام السوري مؤخراً، إلى حد نشره مقطع فيديو، الخميس، هدد فيه بمقاضاة الدولة السورية، حسب وصفه.

ورغم ذلك، فإن خزام لا يبدو أنها تتبع لمخلوف، بل كانت قد هاجمته مرات عديدة، كما ظهرت في بث مباشر سخرت منه من فيديو مخلوف، وتحدثت فيه عن نهبه لثروات الشعب السوري، وعددت فيه كافة الشركات والاستثمارات التي يمتلكها مخلوف في سوريا وخارجها.



واتهمت خزام، أسماء أسد، بأنها تقف في وجهها وتمنعها من تقديم الأعمال الخيرية لأطفال سوريا، عبر منظمتها الإنسانية "المملكة السورية"، حيث تحاول الأسد احتكار سوق الجمعيات الخيرية عبر منظمتها "الأمانة السورية للتنمية". كما تحدثت خزام عن إطلاق الأسد توجيهات لاعتقال واستجواب عدد من المتطوعين التابعين لها في حمص وحماة.

وقالت خزام المقيمة في الولايات المتحدة: "إذا كنت لا تعرفين ما يحصل في مكتبك فتلك مصيبة وإن كنت تعرفين فالمصيبة أعظم"، في إشارة لقرار منعها من العمل "الخيري" في سوريا.



وتظهر خزام في تعليقاتها عموماً طائفية مقيتة، فهي إلى جانب تبشيرها بالمسيحية، تقف ضد الثورة السورية بوصفها ثورة سنية، وجاهرت أكثر من مرة بكرهها للإسلام السني بوصفه إرهابياً، وأعلنت ولاءها للنظام بوصفه حامياً للأقليات من "وحشية" المسلمين السنة. وتعتبر أن الإسلام والعروبة خربا "بلدها الأصلي" سوريا، وأن الطائفة السنية في البلاد هي المسؤولة عن التخلف الفكري والثقافي.

ورغم ولائها للدولة الأسدية بهذا الشكل، إلا أن خزام تتحدث بشكل دائم عن الفساد، ما جعل وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية تتبرأ منها، ووصفتها وسائل إعلام النظام بأنها عميلة لقوى أجنبية، ودعت الشعب السوري العام 2014 إلى "عدم تصديق أكاذيبها".



increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها