هل تتفوق "ديزني بلس" على "نتفليكس"؟

وعندما أعلنت "ديزني بلس" آخر مرة، أرقام المشاهدات، في شباط/فبراير الماضي، كانت قد وصلت إلى 26.5 مليون مشترك. ومنذ ذلك الحين، تضاعف هذا الرقم، تقريباً، بسبب زيادة أعداد المتصلين بالإنترنت، وبقائهم في المنزل في إطار إجراءات احتواء تفشي فيروس كورونا.

وكانت خدمة "ديزني بلس"، التي تنافس منصتي "نتفليكس" و"أمازون برايم"، قد أُطلقت في المملكة المتحدة وأجزاء أخرى من أوروبا، الشهر الماضي. وشهدت منصات البث الثلاث ارتفاعاً كبيراً في معدلات المشاهدة، بعد إغلاق دور السينما، واضطرار الناس إلى البقاء في منازلهم، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ولدى إطلاقها، لأول مرة، في الولايات المتحدة، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت "ديزني بلس" أنها تستهدف الوصول إلى ما بين 60 و90 مليون مشترك، بنهاية سنة 2024 المالية. وقال المتحدث باسم ديزني، كيفن ماير "نحن متواضعون حقاً لأن ديزني بلس تلقى صدىً لدى الملايين حول العالم".

وازدادت أعداد الاشتراكات في الهند، التي شهدت إطلاق "ديزني بلس"، الأسبوع الماضي، حيث كسبت الخدمة 8 ملايين مشترك جديد هناك. وبعد الإعلان، مساء الأربعاء، قفزت أسهم "ديزني" بنسبة 7 في المئة في بورصة وول ستريت. وكانت المجموعة الترفيهية قد تضررت، بشدة، من وباء كورونا العالمي، حيث اضطرت إلى اغلاق منتزهاتها الترفيهية في أنحاء العالم. كما وتعيّن عليها أيضاً إيقاف إنتاج المحتوى الجديد وتأخير إطلاق أفلام مثل "مولان" و"بلاك ويدو".

ورغم ذلك، مازالت "ديزني بلس" خلف كل من "نتفليكس" و"أمازون برايم فيديو" من حيث أعداد الاشتراكات العالمية. حيث كسبت "نتفليكس" ما يقرب من تسعة ملايين مشترك، خلال الربع الرابع من العام 2019. وسجلت، نهاية العام الماضي، أكثر من 167 مليون اشتراك مدفوع. ولدى "أمازون" الآن أكثر من 150 مليون مشاهد.

وتتيح "ديزني بلس" أفلاماً وبرامج تلفزيونية من "ديزني" و"بيكسار" و"ستار وورز" و"ناشيونال جيوغرافيك"، ما أتاح لها نمواً بشكل أسرع بكثير من منافسيها.

وقال محلل صناعة السينما، كريس فنتون، أن "ديزني بلس حققت خلال خمسة أشهر ما احتاجت نتفليكس سبع سنوات لتحقيقه. تمتلك ديزني بلس كل الذخيرة اللازمة لتجاوز نتفليكس. إذا كان بإمكان أي خدمة بث تلفزيوني أميركية الوصول إلى 1.4 مليار شخص في الصين، فهي ديزني بلس".